كتاب – أشارت صحيفة ” آس ” الإسبانية إلى أنه لم يكن من السهل التعرف على الموهبة الشابة لبرشلونة، لامين جمال، في ملعب سيجنال إيدونا بارك ليلة أمس الثلاثاء.
فبعد أن تألق في زيارته الأخيرة لهذا الملعب في المباراة التي سبقت تلك المواجهة وحصد جائزة أفضل لاعب، وجد نفسه هذه المرة حبيس مقاعد البدلاء، يلف رأسه بغطاء النادي محاولًا إخفاء وجهه العابس.
بدا واضحًا على عبقري برشلونة اليافع إدراكه التام بأن الأضواء لم تكن مسلطة عليه هذه الليلة، ربما كان يشعر بالغضب تجاه مدربه هانز فليك لقرار استبداله في الدقيقة 69، وهو قرار بدا مفاجئًا للكثيرين خاصة مع تأخر الفريق بهدف وحيد (2-1)، لكن الحقيقة تشير إلى أن جمال لم يقدم الأداء الذي يستحق به البقاء في أرض الملعب، وربما كان غضبه موجهًا لذاته، لشعوره بالتقصير.
لا يزال لامين جمال لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره بعد، ومن الطبيعي أن يمر بأيام صعبة، ربما كان جسده وعقله يطالبان بالمزيد من الراحة لاستعادة الشرارة التي بالكاد ظهرت منه أمام بوروسيا دورتموند.
ارتكب لاعب روكافوندا سلسلة من الأخطاء غير المعهودة، حيث أضاع تمريرات سهلة، افتقد للدقة في لمساته، وفقد كرات في مناطق خطيرة، وبدا مترددًا في اتخاذ القرارات الصحيحة، لقد كانت، بلا شك، واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم.
فحتى ليلة أمس، كان مهاجم برشلونة الشاب دائمًا حاضرًا وفاعلًا في المواعيد الكبرى، كان يترك بصمته الواضحة على مجريات اللعب، تألقه في الكلاسيكو في البرنابيو وفي جدة، أمام بايرن ميونخ، في مباراة الذهاب ضد دورتموند، وضد أتلتيكو مدريد في الدوري وكأس الملك، كلها شواهد على موهبته الاستثنائية وحضوره القوي في المباريات الكبيرة، لكن ليلة الأمس في سيجنال إيدونا بارك كانت استثناءً مؤلمًا لهذه القاعدة.
