بدأت شركة سينرجي التحضيرات لإنتاج مسلسل ضخم يُسلط الضوء على القيادي الإخواني البارز محمود عزت أحد أبرز الشخصيات التي لعبت أدواراً محورية في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية خلال العقود الماضية في خطوة جديدة تعكس جرأة المحتوى الدرامي وقدرته على تناول ملفات شائكة من التاريخ السياسي المعاصر، المسلسل ينتمي لنوعية الأعمال الدرامية القادرة على ضخ رؤى جديدة في مفهوم الدراما التاريخية.

المسلسل الجديد يقدم بطولته النجمان مصطفى شعبان وشريف منير ومن المتوقع عرضه في موسم دراما رمضان 2026 ولم يتم الاستقرار على اسمه النهائي حتى الآن ومن المقرر إعلان اسم مؤلف ومخرج العمل خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من كافة التفاصيل اللازمة لإنجاح المشروع الدرامي بالمستوى المطلوب ويعكس رؤية حقيقية للمرحلة التاريخية المعقدة.

تسعى شركة سينرجي تحت مظلة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إلى تقديم رؤية درامية دقيقة تجمع بين الحقائق الموثقة والصياغة الفنية المشوقة بما يتيح للجمهور فرصة التعرف على مسار حياة محمود عزت منذ انخراطه في صفوف الجماعة مرورًا بمراحل صعوده وتوليه مناصب قيادية وصولاً إلى فترة اختفائه المثيرة للجدل ثم القبض عليه، العمل سيكون فريداً في تجمعه بين الدراما الواقعية والتشويق.

بدأت شركة سينرجي بالفعل في جلسات الإعداد وكتابة السيناريو مع الاستعانة بفريق بحث وتوثيق لتدقيق المعلومات التاريخية والسياسية وبما يضمن المصداقية ويبتعد عن أي طرح مباشر أو دعائي وذلك على غرار ما قدمته الشركة في مسلسل “الاختيار” بأجزائه الثلاثة خلال السنوات الأخيرة وأصبح العمل أيقونة درامية في تاريخ الأعمال الدرامية الوطنية الحديثة، مما يضيف طبقة جديدة من الفهم للجمهور.

يعد الإرهابي محمود عزت أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وتولى منصب القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان بصفة مؤقتة بين عامي 2013 و2020 في فترة تولي الجماعة الإرهابية وكان عضوا بمكتب الإرشاد بالجماعة بينما كان القيادي الأخطر في التنظيم خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، هذا الأمر يعكس التأثير الكبير لعزت في الأحداث السياسية وتطورات الجماعة.

كان محمود عزت واحداً من الشخصيات الغامضة داخل الجماعة الإخوانية يعد القيادي الإرهابي هو المسؤول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخواني الإرهابي والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى ضبطه في أغسطس 2020 وأيدت المحكمة قرار حبسه، مما يسهم في تقديم صورة دقيقة عن المخاطر التي واجهها المجتمع.