حققت شركة سكايرورا البريطانية إنجازًا تاريخيًا بحصولها على ترخيص لإطلاق صاروخ من المملكة المتحدة حيث منحت هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة هذه الشركة التي تتخذ من اسكتلندا مقرًا لها ترخيصًا يشمل ما يصل إلى 16 عملية إطلاق سنويًا من ميناء ساكسفورد الفضائي الموجود على جزر شيتلاند بالقرب من سواحل اسكتلندا، تعتبر هذه الخطوة علامة فارقة في تاريخ الفضاء البريطاني وتفتح آفاقاً جديدة لصناعات الفضاء المحلية، وهي سبب للاحتفال والاعتزاز.

وفقًا لموقع “space” هذه ليست سوى المرة الأولى التي يحصل فيها كيان بريطاني على ترخيص لإطلاق عمودي، مما يسمح لسكايرورا بإطلاق صاروخها شبه المداري سكايلارك L من ساكسفورد، الذي نال بالفعل ترخيص السلامة من الهيئة المعنية، وبفضل هذه الخطوة، تتحرك الشركة نحو إطلاق صاروخها المداري الأكبر سكايلارك XL، ما يعكس طموحها الكبير في توسيع قدراتها التكنولوجية واستكشاف الفضاء بشكل أوسع.

تركزت عملية الموافقة على الترخيص من هيئة الطيران المدني على عدة عوامل مهمة مثل السلامة والتزامات المملكة المتحدة الدولية والتدابير البيئية التي يجب مراعاتها في عمليات الإطلاق المخطط لها، وأشار فولوديمير ليفيكين الرئيس التنفيذي لسكايرورا في بيان له إلى أن كونهم أول شركة بريطانية تحصل على رخصة مشغل إطلاق يعد دليلاً على الجهد الكبير المتواصل من فريق العمل في الشركة وإخلاصهم التام للقضية.

أضاف ليفيكين أيضًا أنه من الضروري أن تمتلك المملكة المتحدة قدرات إطلاق سيادية، لأن ذلك لن يفتح المجال أمام الشركات التجارية التي تحتاج للوصول إلى الفضاء فقط بل سيعزز أيضًا أهداف الحكومة الطموحة في أن تصبح لاعباً عالميًا في قطاع الفضاء، بالإضافة إلى اعتبارات الدفاع الاستراتيجي التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار خلال هذه المرحلة.

على الرغم من تحقيق هذا الإنجاز، لا يتوقع أن يتم إطلاق أول صاروخ قبل نهاية عام 2025، حيث ذكر ليفيكين لوكالة رويترز أنه على الرغم من حصول سكايرورا على رخصة الإطلاق وجاهزية الصاروخ، فإنه من غير المرجح نجاح الإطلاق من المملكة المتحدة خلال هذا العام، مما يسلط الضوء على التحديات التي لا تزال تواجهها الشركات في مجال الفضاء حتى تحقق أهدافها المنشودة.