وجه الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية رسالة إلى الفنانين والفنانات حيث أبرز الدور الحيوي للفن في تشكيل وجدان الأجيال وتأثيره الكبير على العقول والمشاعر مشدداً على أهمية الفن ومكانته كقوة ناعمة لا يمكن الاستغناء عنها إذ يعتبر رسالة سامية ومسؤولية اجتماعية وثقافية ترتبط بالهوية والمبادئ التي يحيا بها المجتمع

جاء نص البيان ليعكس مشاعر المحبة والتقدير للفنانين وأكد على أنهم يمثلون مشاعل الإبداع وروح الجمال حيث خصصت لهم القلوب والأذهان ليستمروا في أداء رسالتهم الفنية وجاء النداء من نقيب المهن بهدف تعزيز الوعي وتأصيل القيم التي يحتاجها المجتمع ويجب عليهم الالتزام بها في أعمالهم لتكون رسالتهم فاعلة تؤثر في المجتمع بشكل إيجابي

وأضاف البيان مشدداً على أن الفن عبر العصور كان مرآة للمجتمع وضميرًا للناس حيث يمثل الفنان رمزا للمسؤولية ويجب أن يتفهموا عظم دورهم وعدم استخدامه بشكل غير مناسب كما أنه من الضروري احترام القيم والمبادئ المتأصلة في المجتمع للحفاظ على نسيج الهوية وطابعها الثقافي الذي يميزها عن غيرها من المجتمعات

تابع البيان بأن الفنانين ليسوا فقط مبدعين في مجالاتهم بل هم أيضًا بناة للوعي العام ويغرسون الرؤى ويساهمون في تشكيل ثقافة المجتمع يجب أن يسعوا للحفاظ على العهد الذي قطعوه للمجتمع الذي وضع ثقته فيهم لذا يجب أن يتحلوا بالالتزام والمسؤولية تجاه جمهورهم وأن يسهموا في رفع مستوى الوعي بدلاً من إثارة الجدل أو فقدان الثقة المنشأة عبر السنوات

استمر البيان بالحديث عن أهمية أن يبقى الفنانون جزءًا من القدوة ويسعى الجميع للتعاون ويجب الحفاظ على اللحمة الاجتماعية مجددًا حيث أن المجتمع بأسره يعتمد على القيم المشتركة التي تجمعهم ولذا يعتبر هذا البيان دعوة للم الشمل والاحتفاء بالاختلاف حيث يجب احترام الجميع والاستماع لوجهات النظر المختلفة

إلى جمهورهم العزيز أوضح نقيب المهن التمثيلية أنه يعد جمهورهم هو الأصل والغاية وأنهم يستمدون شرعية وجودهم منهم حيث أن فنهم يقدم لهم المصداقية وكلما خرج أحدهم عن الإطار العام يعتبر ذلك زلة غير مقصودة يجب أن نفهمها في سياقها الصحيح إذ يعتز الفنانون بجمهورهم ويكرسون جهودهم لخدمته

كما أشار أن أي تجاوزات حدثت مؤخرًا تعتبر تصرفات فردية لا تمثل مجتمع الفنانين بشكل عام فالفن يسعى دوما ليكون قوة ناعمة تهذب الذوق وترتقي بالوعي إذ يحمل رسالة سامية ذات قيم ومبادئ راسخة لا تتجاهل الهوية والمبادئ الأساسية التي تحدد ملامح المجتمع

اختتم البيان بالتأكيد على أن المجتمع هو الحاضن الأساسي للفن والفنانون يظلّون ملزمين بالحفاظ على هذه العلاقة وأي انحراف عن هذا التعاقد الأخلاقي يعد خيانة لثقة الجمهور وخسارة حقيقية لجوهر الرسالة السامية التي يمثلها الفن في حياة المجتمع