يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد أسطورة البوب مايكل جاكسون الذي وُلد في 29 أغسطس ورغم مرور سنوات عديدة على رحيله إلا أن شعبيته تزداد باستمرار حيث يعد رمزًا للنجومية في عالم الموسيقى وقد أرسى قواعد جديدة تتبعها الأجيال الحالية التي تحاول تقليده والتأثر بأسلوبه الفني المميز، إن أعماله وشخصيته لا تزال تلهم الملايين حول العالم وتدخل البهجة إلى قلوب الكثيرين،

نركز في هذه المناسبة على مسيرة مايكل جاكسون ومعرفة المزيد عنه، حيث يعتبره الكثيرون ملكًا للبوب فهو فنان لم يقتصر تأثيره على الموسيقى فقط بل تجاوز ذلك إلى مجالات عدة، يظل اسمه مرتبطًا بالتجديد الصوتي والفني مما يجعله فريدًا في مجاله حيث ترك بصمة يصعب على أي فنان آخر إزالتها أو تجاوزها،

وُلِد مايكل كواحد من ثمانية أطفال في عائلته الكبيرة المكونة من عشرة أفراد، وقد بدأ مسيرته الفنية بصفته مغنيًا في فرقة عائلته الشهيرة، وسرعان ما أصبح النجم الأول فيها حيث قدم معهم العديد من الأعمال الناجحة التي جعلت منه اسمًا معروفًا منذ الصغر، إن دعم عائلته، كان له دور كبير في تشكيل هويته الفنية ومساعدته على الوصول إلى المجد،

أطلق جاكسون ألبومه الأول الفردي في عام 1979 بالتعاون مع كوينسي جونز وحمل اسم Off the Wall، وقد أحدث هذا الألبوم ضجة كبيرة وحقق نجاحًا منقطع النظير، فقد احتل أربع أغانٍ منه المركز الأول في قوائم أفضل عشر أغاني كما حقق مبيعات ضخمة بلغت 20 مليون نسخة على المستوى العالمي، ليكون بداية لعصر جديد من التألق والإبداع،

في عام 1988، أصدر مايكل كتاب سيرة ذاتية بعنوان “المشي على القمر” والذي حقق بدوره نجاحًا كبيرًا حيث بيعت منه 200 ألف نسخة، وقد حصل الكتاب على مكانة بارزة في قائمة أفضل الكتب مبيعًا وفقًا لنيويورك تايمز، حيث سلط الضوء على رحلته الفريدة والصعوبات التي واجهها في بداية مسيرته، ما جعل القارئ يشعر بقربه ويتعلق بقصته،

شهد عام 1991 الإصدار الألبوم الثامن في مسيرته الموسيقية بعنوان Dangerous، الذي أصبح من أكثر الألبومات مبيعًا على مستوى العالم في تلك الفترة وقد تابع مايكل بذلك سلسلة نجاحاته التي لا تكل حيث أمضى سنوات في كتابة وإنتاج الأغاني التي تتحدث عن قضايا إنسانية متعددة، ما جعله يتربع على عرش الهندسة الفنية والنقد،

بينما حقق نجاحات كبيرة مع ألبوماته فقد حصص أيضًا على جوائز كثيرة حيث حصل على 31 جائزة من تسجيلات جوينيث العالمية و13 جائزة جرامى بالإضافة إلى جائزة جرامى الإسطورية التي تُمنح للفنانين المتميزين، وكلها تدل على تقديره كأحد أعظم الفنانين في التاريخ بمن فيهم أولئك الذين جاءوا بعده حيث كان دائمًا في الطليعة،

واصل مايكل جاكسون تحطيم الأرقام القياسية طوال مسيرته الفنية حيث أطلق ألبوم Thriller في عام 1982 والذي أصبح الألبوم الأكثر مبيعًا في التاريخ حينها حيث تربع على قائمة بيلبورد لأفضل 200 ألبوم لمدة سبع وثلاثين أسبوعًا مستقيمًا، واستمر لثمانين أسبوعًا في قائمة العشرة الأوائل محققًا مبيعات تزيد عن 65 مليون نسخة حول العالم،