تحديات قانونية خطيرة تواجه “روبلوكس” بشأن سلامة الأطفال

0

كابوس حقيقي للأطفال.. “روبلوكس” يواجه دعاوى قضائية متعددة بشأن سلامة الأطفال

واجهت منصة الألعاب الشهيرة “روبلوكس” تحديات قانونية جديدة خلال هذا الأسبوع حيث قدمت دعاوى قضائية تتهم المنصة بعدم بذل الجهود الكافية لحماية الأطفال من المتحرشين والمحتوى غير اللائق في بيئتها الافتراضية وتزعم إحدى تلك الشكاوى التي تم رفعها في محكمة اتحادية بكاليفورنيا أن متحرشًا انتحل شخصية طفل على المنصة لتحقيق أهدافه حيث استغل حالة طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات في ميشيغان ليحصل منها على صور جنسية غير لائقة.

وكانت الضحية، التي لم يتم الكشف عن هويتها، قد تواصلت مع المتحرش العام الماضي على “روبلوكس” مما أدى إلى تعرضها لمشاكل نفسية منها القلق وفقًا لما جاء في الشكوى حيث أكدت الدعوى التي رفعتها مجموعة دولمان القانونية أن الصورة التي تقدمها “روبلوكس” كمكان آمن للأطفال هي في الحقيقة كابوس رقمي يؤثر سلبًا على حياتهم.

يقوم الأطفال والمراهقون عادةً باستكشاف والتواصل الاجتماعي في عوالم “روبلوكس” الافتراضية ولكن تزداد المخاوف بشأن سلامة هؤلاء الأطفال خاصةً في ظل العدد المتزايد من المستخدمين الذين يبلغون 111.8 مليون يوميًا ومن المفترض أن يتمتع كل مستخدم بتجربة آمنة ولكن الأحداث المثيرة للقلق تشير إلى وجود ثغرات تستدعي التفكير الجاد في الإجراءات المتبعة من قبل المنصة.

أشارت كاديا كوروما، المتحدثة باسم “روبلوكس”، إلى أن الادعاءات بأن المنصة تعمدت تعريض مستخدميها للخطر مضللة تمامًا حيث أكدت أن “روبلوكس” اتخذت العديد من التدابير لحماية مجتمعها مثل تحديد قيود على مشاركة المعلومات الشخصية والروابط والصور بين الأطفال موضحة أن المجرمين دائماً ما يسعون للتحايل على الأنظمة المعمول بها لتوجيه الأطفال بعيدًا عن القوانين المُعتمدة.

كما أعلنت الشركة أنها تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الاتصالات التي تهدد سلامة الأطفال في المنصة وتهدف إلى تنبيه السلطات القانونية بشكل فوري إضافةً إلى اتخاذ خطوات أخرى لتحسين الأمان مثل قصر بعض التجارب الافتراضية على المستخدمين الذين تم التحقق منهم والذين لا تقل أعمارهم عن 17 عامًا وهذا يمثل محاولة جادة لتعزيز السلامة على المنصة.

تتواصل الضغوط على “روبلوكس” حيث جاءت دعوى المدعية العامة لولاية لويزيانا، ليز موريل، كجزء من سلسلة من الشكاوى التي تبرز المخاوف بشأن سلامة الأطفال في المنصة حيث تتزايد هذه الدعاوى منذ يوليو الماضي ورفع مجموعة دولمان القانونية بالفعل خمس دعاوى ضد “روبلوكس” وتعتزم إضافة سادسة قريبا مما يعكس حجم القلق المجتمعي تجاه الأمان الرقمي للأطفال.

العائلات تعبر عن قلقها حول تقاعس “روبلوكس” في اتخاذ خطوات تتماشى مع متطلبات الأمان اللازمة كاستخدام تقنيات التعرف على الوجه للتحقق من أعمار المستخدمين وغيرها من التدابير الوقائية التي تحمي الأطفال من مخاطر exploitation والشهادات من ماثيو دولمان ذهبت إلى أن هذه المنصة باتت تُعرف كبيئة مخيفة توفر فرصة للمتحرشين لممارسة أفعالهم الإجرامية.

توضح الشكاوى أن الربح المادي لا يزيد عن كونه الدافع الرئيسي لشركة “روبلوكس” حيث يُزعم أن المتحرشين استخدموا نظام التعامل مع “روبوكس” الرقمية لدفع مبالغ لجعل الأطفال يقدمون لهم صورًا جنسية حيث يعد هذا انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال وحمايتهم ومن الضروري أن تكون هناك استجابة سريعة لمواجهة هذه التهديدات.

تأتي هذه القضايا في ظل مخاطر متزايدة من الابتزاز الجنسي بين الشباب حيث يُذكر تقرير صادر عن منظمة “ثورن” أن واحدًا من كل خمسة مراهقين يتعرض لأساليب الابتزاز الجنسي عبر منصات الألعاب ومن المهم أن تواجه “روبلوكس” هذه التحديات بجدية وأن تعمل بشكل فعلي على حماية مستخدميها القصر ضمن إطار قانوني وأخلاقي متين.

Leave A Reply

Your email address will not be published.