الشيخ محمود التهامى يضيء ختام مهرجان القلعة بليلة دينية
شهد مسرح محكى القلعة أمسية دينية استثنائية قدمها الشيخ محمود التهامى بمعية فرقته الموسيقية وبمشاركة الموسيقار فتحي سلامة وسط حضور عدد هائل من الزوار وتمتع الحضور بأداء متميز تميز بالتفاعل والروحانية العالية التي أضفت طابعًا خاصًا على الحفل حيث استمتع الجميع بأناشيد المديح والابتهالات التي أثرت الأجواء الروحية للحدث الكبير
استمر الموسيقار فتحي سلامة مع الشيخ محمود التهامى في عرض مشروعهما الفني المشترك وهو مشروع يحمل في طياته عنوان “الصوفية والحداثة” حيث تمزج فيه الألحان الحديثة مع أبيات شعر صوفي تقليدي مما أظهر جماليات فنية جديدة في شكل عرض فني يجمع بين الأصالة والابتكار وتميزت العروض بتدفق مشاعر الإبداع في كل أداء
تخللت الأمسية حلقات للذكر ومدائح تجلّت فيها روح الإيمان حيث تفاعل المئات من مريدي الطرق الصوفية الذين شاركوا مع أسرهم وعائلاتهم في أجواء مبهجة تعكس القيم الروحية والفنية التي يبثها المهرجان من خلال العروض المقدمة وتمكن الحفل من شحن الحضور بموجات من السعادة والطاقة الإيجابية طوال الوقت
كان مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الثالثة والثلاثين قد انطلق يوم الجمعة 15 أغسطس الماضي بمشاركة كوكبة من ألمع نجوم الغناء والموسيقى في العالم العربي حيث تألق فيه العديد من الفنانين مثل على الحجار وخالد سليم وأحمد جمال ومصطفى حجاج مما جعل الفعالية محط أنظار الجميع وأغنى المهرجان بتنوع مذهل في التقديم الفني
شمل المهرجان أيضًا مشاركة الفنان سعيد الأرتيست وفريق الأوركسترا للموسيقى مع أوركسترا القاهرة السيمفوني ولأول مرة منذ سنوات طويلة غاب الموسيقار الكبير عمر خيرت عن فعاليات المهرجان بسبب ارتباطاته الخارجية الدائمة وقد أضافت هذه الغياب أصداء مختلفة من التوقعات والأمال إلى المهرجان هذا العام
يعتبر مهرجان القلعة من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في المنطقة حيث يقام في بيئة ساحرة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي التي تضيف طابعًا تاريخيًا فريدًا على الحفلات مما يعزز تجربة الحضور بفضل التنوع الكبير في فقرات المهرجان والتي تشمل الموسيقى الكلاسيكية العربية والغناء الشرقي الأصيل وإبداعات موسيقية معاصرة تمتزج بسلاسة لتلبية كافة الأذواق الفنية وتتسم بالتميز المتزايد في الحضور الفني