مارك زوكربيرج يعيد تشكيل فريق الذكاء الاصطناعي في “ميتا” إلى أربعة أقسام مع توقعات بتسريحات مرتقبة

0

مارك زوكربيرج يعيد هيكلة ذراع الذكاء الاصطناعى فى “ميتا” إلى 4 فرق.. وتسريحات مرتقبة

قررت شركة ميتا إجراء إعادة هيكلة شاملة لوحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لها بعد فترة زمنية قصيرة من تشكيلها، هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج لدفع الشركة نحو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة أكثر تعقيدًا من القدرات البشرية، يتوقع أن تشهد هذه العملية تخفيضات جديدة في عدد الموظفين مع المحافظة على هدف تطوير الذكاء الخارق الذي يسعى إليه زوكربيرج بشكل متواصل، هذه التغييرات تدل على أهمية هذه الوحدة في استراتيجيات الشركة المستقبلية

في مذكرة داخلية من ألكسندر وانج، الرئيس الجديد لوحدة الذكاء الاصطناعي، تم التأكيد على الحاجة إلى إعادة التنظيم والتركيز على الأهداف الرئيسية للشركة، حيث كتب أن الذكاء الخارق في طريقه إلى الظهور، ولتحقيق ذلك ينبغي إعادة هيكلة العمل حول مجالات أساسية مثل البحث والتطوير والبنية التحتية، ويهدف هذا التوجه إلى ضمان تقدم الشركة في مجالات الذكاء الاصطناعي ليبقى لها السبق في المنافسة في هذا المجال المتطور، مما يجعل الحاجة للتغيير أمرًا ضروريًا

حدد هيكل الوحدة الجديدة والتي سميت مختبرات ميتا للذكاء الخارق (MSL) أنها ستضم أربعة فرق رئيسية، الفريق الأول سيعمل على تطوير نماذج اللغة الضخمة مثل Llama التي تعتبر محورية في تعزيز أداء مساعد ميتا الذكي، بينما الفريق الثاني سيركز على الأبحاث الأساسية ضمن مختبر FAIR الذي له تاريخ طويل في تطوير الذكاء الاصطناعي، يأتي هذا في إطار الجهود المستمرة لتوسيع قدرات ميتا في عالم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس رؤية الشركة

الفريق الثالث سيكون تحت قيادة نات فريدمان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة GitHub، وسيتركز عمله على تطوير منتجات ذكاء اصطناعي موجهة للمستهلكين، بينما سيقود أبارنا راماني الفريق الرابع الذي سيكون مسؤولًا عن تطوير البنية التحتية، بما في ذلك مراكز البيانات والأجهزة المستخدمة في الحوسبة، هذا التنوع في الفرق يعد خطوة استراتيجية لضمان فعالية استخدام الموارد وتعزيز كفاءة العمل في المشاريع المقبلة، مما يساعد ميتا على التنافس في السوق بشكل أفضل

إلى جانب ذلك، أبدى زوكربيرج استعداد ميتا لاستثمار مبالغ ضخمة تصل إلى “مئات المليارات” في السنوات المقبلة لتعزيز هذه الوحدة عبر استقطاب أفضل المواهب في هذا المجال، وأشار إلى أن ميتا نجحت فعلاً في جذب مهندسين بارزين من شركات مثل OpenAI وآبل بعقود يتم تقديرها بملايين الدولارات، تبرز هذه الجهود الجدية في اتجاه تطوير الذكاء الاصطناعي، مما يمنح الشركة قدرة أكبر على الابتكار والتطور

مع ذلك فإن إعادة الهيكلة تأتي في ظل ضغوط متزايدة فيما يتعلق بالتكاليف، حيث ذكرت سوزان لي، المديرة المالية لميتا، أن الزيادة في الإنفاق الرأسمالي تعود إلى مبادرات الذكاء الاصطناعي وتعويضات الموظفين، هذا الأمر يضع ضغوطًا إضافية على الإدارة للبحث عن طرق فعالة لتقليل النفقات مع الحفاظ على مستوى الابتكار المطلوب، مما يستدعي الحفاظ على توازن بين النمو والتكاليف بشكل دائم

من الجدير بالذكر أن الشركة بدأت بالفعل في تقليص عدد الوظائف منذ بداية العام، لتخفيف النفقات وتحسين توجيه الموارد نحو تطوير الذكاء الاصطناعي، تشير التقارير إلى أن الجولة الجديدة من تسريحات الموظفين قد تبدأ قريباً وقد تشمل عدة فرق داخل الشركة، مما يوضح حجم التغييرات التي تواجهها ميتا في هذا السياق، وهذا يعكس تحديات السوق وسعي الشركة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية بفاعلية

Leave A Reply

Your email address will not be published.