انضم النجم السابق لسلسلة جيمس بوند بيرس بروسنان إلى رأي الممثلة الحائزة على الأوسكار هيلين ميرين حيث أكدا ضرورة أن يظل العميل السري الشهير 007 شخصية ذكورية وهذا وسط التكهنات التي أثيرت حول إمكانية تغيير جنس بطل السلسلة بعد استحواذ شركة أمازون على حقوقها مقابل 770 مليون جنيه إسترليني، تعتبر هذه النقاشات جدلاً واسعاً يستدعي الآراء لا سيما من شخصيات بارزة مثل بروسنان وميرين، مما يعكس الشغف المستمر حول هذه الشخصية الأيقونية.

بروسنان الذي بلغ 72 عامًا والذي مثل دور العميل جيمس بوند في أربعة أفلام بين عامي 1995 و2002، عبّر عن حماسه لرؤية الوجه الجديد الذي سيتولى الدور، ورغبة في منح حياة جديدة لهذه الشخصية الأيقونية، حيث قال: أنا متحمس جداً لرؤية ما ستحمله لنا الأحداث المقبلة وأردت أن اتمنى التوفيق لمن سيقوم بتجسيد هذا الدور، الأمر يحتاج إلى إعادة تخيل مع المحافظة على الروح الأساسية للشخصية.

أما هيلين ميرين والتي تبلغ من العمر 80 عامًا فقد عبرت عن موقفها الصارم من فكرة تحويل بوند إلى امرأة وعلى الرغم من أنها تؤمن بالنسوية، فإنها ترى أن جيمس بوند يجب أن يبقى كما هو، وقد انضمت لميرين في بطولة فيلم الغموض الجديد The Thursday Murder Club، حيث استخدمت منصتها لإيصال رأيها حول هذا الموضوع الشائك، مُشيرة إلى الأبعاد الثقافية للدور وتأثيره على المرأة.

وأوضحت لمجلة SAGA أنها نسوية للغاية ولكن ترى عدم إمكانية تحويل بوند إلى امرأة حيث قالت: الأمر لا ينجح، جيمس بوند يجب أن يظل كما هو وإلا فإنه سيتحوّل إلى شيء مختلف تمامًا، وقد أبدت احترامها للممثلين الذين جسّدوا شخصية بوند ومساهمتهم في جذب الجماهير، لكنها اعترفت بأنها ليست من محبي السلسلة بشكل عام.

في تصريح سابق لصحيفة The Standard، أكدت ميرين أنها لم تكن أبدًا من عشاق جيمس بوند، بسبب طريقة التعامل مع النساء في السلسلة، حيث اعتبرت أن الشخصية تمثل نوعًا من الذكورية المتجذرة في السياق الثقافي القديم الذي لم يعد مقبولاً، واستندت إلى تجربتها والرؤية الشاملة لعصرنا الحالي مما يجعل هذه النقاشات أكثر أهمية من أي وقت مضى.

على الرغم من معارضتها لفكرة “بوند أنثى”، شددت ميرين على أهمية سرد قصص حقيقية عن النساء البطلات في مجال الاستخبارات، قائلة إن النساء كان لهن دور رئيسي ومهم في هذا المجال خاصة خلال المقاومات التاريخية، هذه القصص تستحق أن تُروى وتسلط الضوء عليها لتعكس الأبعاد المتعددة للمرأة في هذا السياق.

تزامنت هذه النقاشات مع تقارير من صحيفة The Mail on Sunday، أكدت أن شخصية جيمس بوند ستبقى رجلًا ومن أصل بريطاني أو من دول الكومنولث، رغم استحواذ شركة أمازون على الحقوق، حيث يظهر ذلك قوة الشخصية وحفاظها على هويتها في وجه التغيير، وهو ما يثير اهتمام المشاهدين والمتابعين.

كما أكدت السيدة بروكولي التي تدير شركة Eon Productions المنتجة للأفلام منذ عام 1995 على ضرورة الحفاظ على “هوية بوند الأصلية” كشرط لبيع الحقوق، وشددت أن الشخصية ستظل دائمًا رجلًا بريطانيًا كما أراده مبتكر الشخصية إيان فليمنغ، هذا التصريح يعزز القيم الكلاسيكية للشخصية التي تتطلب عناية خاصة من الجميع.