ذكرى رحيله السابعة.. الفنان ناجي شاكر يكشف كواليس فيلم شفيقة ومتولي

كشف الفنان الراحل ناجي شاكر بعضًا من كواليس تجربته السينمائية مع الشاعر صلاح جاهين والفنانة سعاد حسني في فيلم “شفيقة ومتولي” مشيرًا إلى أن الفكرة بدأت باتصال مفاجئ من جاهين بعد عودته إلى مصر، كانت تلك اللحظة نقطة فارقة في مسيرته الفنية، إذ كانت تلك الفرصة لوضع بصمته في عمل فني مميز يخلد في ذاكرة السينما المصرية.

قال شاكر في أحد تصريحاته: “عندما عدت إلى مصر اتصل بي صلاح جاهين ليخبرني بأنه ينتظرني للعمل على فيلم جديد”، كان يقصد هنا فيلم شفيقة ومتولي، وقد بادر بجلوسه معه لتصميم الشخصية ورسم أول سكيش لشخصية شفيقة، ثم التقى بسعاد حسني التي كانت قد أبدت استغرابها من شكل الشخصية وطلبت منه توضيحات، فكان حوارهما محور بناء الشخصية الكاملة.

أوضح شاكر أن سعاد حسني كانت تهتم كثيرًا بمظهرها خلال الأعمال الفنية، وكانت لديها طريقة فريدة في اختيار أدوارها وهذا ما جعلها تتردد قبل أن تطمئن لرؤية الدور، إذ كانت تريد أن يناسبها الشكل الذي يظهر فيه هذا الدور، وهو أمر يدل على احترافيتها وعنايتها بأدق التفاصيل في عملها الفني.

فيلم شفيقة ومتولي الذي أنتج في عام 1978 شهد مشاركة عدد كبير من نجوم السينما مثل سعاد حسني، أحمد مظهر، محمود عبد العزيز، وأحمد زكي، حيث تولى الإخراج علي بدرخان، بينما كتب السيناريو والحوار صلاح جاهين، وكان الإنتاج تحت إشراف يوسف شاهين، لذا يعد الفيلم واحدًا من أبرز الأعمال في تاريخ السينما المصرية.

تتناول أحداث الفيلم قصة شفيقة التي تُجبر على مواجهة ظروف قاسية بعد أن تستدعي السلطات الحاكمة الشباب للعمل بالسخرة في قناة السويس، وفي هذه الأثناء تتعرض شفيقة لضغوط اجتماعية تؤدي بها إلى اتخاذ قرارات صعبة تعصف بحياتها وتؤثر على مسار الشخصيات المحيطة بها، مما يعكس واقع المجتمع المصري في تلك الفترة.