ذكرى عرض صعيدي في الجامعة الأمريكية.. يوسف شاهين عرض على هنيدي فيلم سيرة ذاتية
يجمع النقاد والمتخصصون في السينما المصرية على أن النجم محمد هنيدي وجيله مثلوا نقطة تحول في الصناعة السينمائية بما في ذلك الفيلم الشهير “اسماعيلية رايح جاي” ويعتبر الفيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” بمثابة البوابة التي منحت هنيدي البطولة المطلقة حيث أنه أسفر عن تغير كبير في السينما المصرية فتح المجال أمام نجوم آخرين مثل أحمد السقا وطارق لطفي وهاني رمزي ومنى زكي وغادة عادل وفتحي عبد الوهاب،
تحل غداً الذكرى السابعة والعشرين لعرض فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” حيث تم عرضه لأول مرة في التاسع عشر من أغسطس عام 1998 وحقق نجاحاً مفاجئاً مما غير خريطة السينما في ذلك الوقت فيما استجاب نجوم كبار للتغيرات الجديدة في صناعة السينما حيث كانت هذه التحولات السبب وراء تغيير عادل إمام لنمطه الفني للتماشي مع أساليب الكوميديا الحديثة،
فكان نجاح “صعيدي في الجامعة الأمريكية” بمثابة الدافع لكثير من المنتجين لتغيير نظرتهم نحو محمد هنيدي الذي أرتفع أجره بشكل كبير بعد هذا النجاح حيث سعى المنتجون لاستغلاله بصورة أكبر مما جعل العروض تنهال عليه من مختلف الجهات،
واحد من المشاريع المثيرة التي لم تكتمل كان يتعلق بالمخرج الكبير يوسف شاهين الذي كان ينوي التعاون مع هنيدي في فيلم بعنوان “سيرة ذاتية” وهو النوع الذي أبدع شاهين في تقديمه ولكنه كان يهدف لتناول سيرته الذاتية بعد عودته من الولايات المتحدة وتجربته الأولى في الإخراج من خلال “بابا أمين” مما كان يعني أن هنيدي كان سيتجسد في شخصية شاهين في مرحلة محددة من حياته،
نشر تقرير في “الأهرام العربي” يشير إلى أن يوسف شاهين كان يفكر في إسناد دور لمحمد هنيدي بعد النجاح الكبير الذي حققه “صعيدي في الجامعة الأمريكية” حيث أظهرت إيراداته تجاوز الثلاثة ملايين جنيه خلال فترة قصيرة وقد عقد شاهين عدة جلسات مع مقربين من هنيدي لعرض فكرته ورغم ذلك لم يكتمل المشروع كما كان يتمنى،
أشار التقرير أيضاً إلى أن محمد هنيدي حصل على أجر 100 ألف جنيه عن فيلمه الأخير ثم رفعه إلى 950 ألف جنيه رغم أن شاهين عادة لا يدفع مثل هذه المبالغ الكبيرة لنجومه حيث يكفيهم شرف العمل معه،
وبطبيعة الحال توقف المشروع أو ربما لم يُتح لمحمد هنيدي الوقت الكافي للتركيز عليه حيث كان منشغلاً بمشروعات أخرى مع المنتج محمد العدل والسيناريست مدحت العدل والتي كان من المقرر أن تبدأ بفيلم “همام في أمستردام” مما قد يعني أن لقاء شاهين مع هنيدي لم يكن حاسماً،
أكد هنيدي في وقت لاحق أن هناك مشروع فيلم من بطولته وإخراج يوسف شاهين على الرغم من عدم ذكر اسم المشروع بالتحديد حيث أشار في فيديو منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك قبل أربع سنوات إلى أن المشروع لم يستكمل وأن العروض كانت تتوالى عليه،