المملكة المتحدة تطبق نظام التنبؤ بالجريمة قبل وقوعها باستخدام الذكاء الاصطناعي
كشفت تقارير حديثة عن مقترح لاعتماد أنظمة التنبؤ بالجريمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لمواجهة الجرائم قبل حدوثها رغم أن هذه الأنظمة ليست جديدة تمامًا فقد تم تطبيقها في دول أخرى ونتائج جهود البعض منها كانت إيجابية في خفض معدلات الجرائم بينما لم تنجح بعض الأنظمة الأخرى ما أدى إلى انتقادات حول وجود تحيز بالمعالجة وضرورة التعامل بحذر مع هذه التقنيات الجديدة
المملكة المتحدة تبني نظامًا للتنبؤ بالجريمة
تسعى المملكة المتحدة لإطلاق نظام مبتكر للتنبؤ بالجريمة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي مع التركيز على إنجلترا وويلز يهدف هذا النظام إلى توقع حدوث الجرائم قبل وقوعها وتحديد المناطق الأكثر عرضة لهذه الجرائم مثل حوادث السرقات والاعتداءات وستكون المعلومات المستخلصة أداة قيمة لضباط الشرطة للتدخل بشكل استباقي ومنع تفاقم التوترات والصراعات المحتملة في المجتمع
يعتمد النظام على جمع وتحليل كمية كبيرة من البيانات من مصادر متعددة تشمل سجلات الشرطة والخدمات الاجتماعية والمجالس المحلية ويُتوقع بدء تشغيل النماذج الأولية بحلول عام 2026 على أن يتم الإطلاق الكامل للنظام بحلول عام 2030 ما يمثل خطوة محورية جديدة في مجال استخدام التكنولوجيا لمكافحة الجريمة
تجارب سابقة وتحديات
رغم أن هذا النظام يعد جديدًا في المملكة المتحدة إلا أن هناك تجارب سابقة في دول أخرى تم خلالها اختبار أنظمة مماثلة حيث واجهت مشاريع في كل من لوس أنجلوس وشيكاغو انتقادات كبيرة بسبب التحيز العرقي ونجاح محدود ما أدى في النهاية إلى التخلي عن تلك الحلول بينما شهد نظام مكافحة الجريمة الهولندي (CAS) نجاحًا ملحوظًا في خفض معدلات السرقات كما استخدمت الشرطة الدنماركية أدوات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع قضايا الاحتيال
الانتقادات المحتملة
تثير استخدامات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالجريمة تساؤلات حول قضايا التحيز والتمييز المحتملة حيث يمكن أن تؤدي الخوارزميات إلى استهداف مجموعات معينة استنادًا إلى بيانات سابقة مما يثير القلق بشأن دقة التنبؤات وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى سوء استخدام الموارد أو حتى اتهامات خاطئة أيضًا فإن خصوصية الأفراد تصبح مسألة مهمة حيث أن جمع وتحليل البيانات الشخصية يمكن أن يشكل انتهاكًا لحقوق الأفراد في المجتمع