يعيش الوسط الفني حالة من الصدمة والحزن بسبب رحيل مدير التصوير تيمور تيمور الذي غرق بعدما أنقذ ابنه من الغرق مما يعكس مدى التضحية الكبيرة التي قام بها تيمور لينقذ ابنه رغم المخاطر التي واجهها أثناء ذلك حيث ترك رحيله فراغًا كبيرًا في قلوب جميع من عرفوه أو عملوا معه، وكان دائم العطاء في مجاله ومن أبرز المبدعين في فن التصوير والسينما، وهو ما جعل فقدانه مؤلمًا للغاية.

تتميز مسيرة تيمور تيمور بتنوعها وإبداعها حيث تخرج من معهد السينما وبدأ تنفيذ مشاريع مستقلة خلال سنوات دراسته مما أبرز موهبته الاستثنائية، وعمل كمدير تصوير في مجموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الشهيرة التي لقيت إشادة من الجمهور والنقاد، من أبرزها مسلسل “جودر” بجزأيه الذي يمثل آخر أعماله، حيث أنه شارك أيضًا كممثل في دور شرفي مما يظهر تعدد مهاراته الفنية والإبداعية.

تيمور لم يكن فقط مدير تصوير حيث شارك أيضًا في عدة أعمال درامية وسينمائية لاحظها الجمهور، مثل مسلسلي “رسالة الإمام” و”جراند أوتيل”، وأفلام “رمسيس باريس” و”الديزل” و”ريجاتا”، هذا إلى جانب دوره كمصور في أفلام مهمة مثل “إبراهيم الأبيض” و”على جثتي”، مما يؤكد على إسهاماته البارزة في مجال السينما والشاشة الصغيرة وموهبته الفذة التي لا يمكن إنكارها.

برزت مواهب تيمور كممثل كذلك حيث قدم أداءً مميزًا في مسلسل “الجامعة” وفيلم “الحاسة السابعة” وفيلم “بعد الموقعة”، مما يعكس تنوع مواهبه الفنية وقدرته على التكيف مع مختلف الأدوار سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وهذا التنوع ساعده على ترك بصمة واضحة في جميع الأعمال التي شارك فيها وجعله أحد العلامات المميزة في عالم الفن.

تكشفت اللحظات الأخيرة في حياة تيمور من خلال تصريح أحد أصدقائه حيث كان يقضي إجازته الصيفية في إحدى القرى السياحية برأس الحكمة عندما تعرض نجله لحادث غرق، وقد حاول تيمور إنقاذ ابنه بنجاح لكنه لقي حتفه غرقًا عقب ذلك، وهذا التصرف يعكس أعمق أشكال الحب والتضحية التي قام بها الأب تجاه ابنه مما يزيد من مدى حزن الجميع لفقدانه في ظل تلك الظروف المؤلمة.

نعت الشركة المتحدة الراحل تيمور تيمور في بيان صحفي حيث أعربت عن حزنها العميق لرحيل هذا الفنان المبدع، وأكدت أنه ترك إرثًا فنيًا كبيرًا سيظل شاهدًا على موهبته وإبداعه والعطاء المتواصل على مدار سنوات عمله في خدمة صناعة السينما والتلفزيون والذي يتمتع بمكانة خاصة في قلوب المشاهدين والمهتمين.

كما عبرت الشركة عن إعجابها بمهاراته الفائقة حيث كان مثالًا للفنان الحقيقي الذي جمع بين الحس الإبداعي والاحترافية، وساهمت أعماله في إثراء المكتبة البصرية العربية، وهذا يشير إلى أنه كان له دور مهم في تطوير الصورة السينمائية في المنطقة مما يضاعف الحزن على فقدانه.

وقد أوضحت نقابة المهن التمثيلية مدى أسفها لفقدان تيمور تيمور معتبرة أن رحيله يعتبر خسارة فادحة في مجال التصوير السينمائي والدرامي حيث تم تقديم التعازي لأسرة الراحل، مستعرضين الإنجازات العظيمة التي حققها في مسيرته الفنية وكيف أثرى الساحة الإبداعية بمشاريع مميزة تركت بصمة واضحة.

تقدم الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية وأعضاء مجلس الإدارة بخالص التعازي إلى أسرة الراحل، راجين من الله أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله الصبر في هذا الوقت العصيب، ما يعكس مدى تأثر الوسط الفني بفقدانه ومدى مكانته الكبيرة بين زملائه وأحبائه.