200 فيلم ومسيرة نصف قرن.. رحلة كمال الشناوى فى السينما المصرية
يوافق اليوم الجمعة 22 أغسطس ذكرى وفاة الفنان الكبير كمال الشناوى الذي غادر عالمنا في هذا اليوم من عام 2011، يُعتبر كمال الشناوى واحداً من أبرز نجوم زمن الفن الجميل وصاحب مسيرة فنية استمرت لأكثر من نصف قرن حيث ترك بصمة مميزة في قلوب محبيه وعشاق السينما المصرية والعربية، تعكس إنجازاته وتاريخه الغني في عالم الفن.
وُلد كمال الشناوى في 26 ديسمبر عام 1921 في محافظة الدقهلية، وبدأت رحلته الفنية في نهاية الأربعينيات، سرعان ما أصبح نجم الصف الأول بفضل وسامته وكاريزماه وقدرته على تقديم أدوار متنوعة، وقد استحق لقب “الدونجوان” و”فتى الشاشة الأول” بجدارة، ليس فقط لإنجازاته بل لقدرته على البقاء متجدداً ومتطلّعاً للتطور.
مسيرة فنية حافلة
مرَّ كمال الشناوى عبر أكثر من 200 فيلم سينمائي حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم، وقف أمام أسماء بارزة مثل فاتن حمامة وشادية وهند رستم وسعاد حسني وغيرهم من عمالقة الفن، لم يكتف بأداء أدوار العاشق الوسيم بل قدّم أدوار الشر والإنسان البسيط وحتى الكوميديا، مما يعكس مرونته الفنية وإبداعه الذي لا ينضب.
على الرغم من كثرة الأعمال التي قدّمها كمال الشناوى خلال مسيرته الفنية إلا أنه شارك في 6 أفلام تم اختيارهم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفقاً لاستفتاء النقاد عام 1996، تشمل هذه الأفلام “أمير الانتقام” عام 1950 وتعاون خلالها مع أنور وجدي ومديحة يسري وسامية جمال، وقد أخرج الفيلم هنري بركات، مما يعكس التقدير الكبير الذي حاز عليه.
6 أفلام فى قائمة أفضل 100 فيلم
أيضاً قدم كمال الشناوى فيلم “اللص والكلاب” عام 1962 الذي استند إلى قصة للكاتب العالمي نجيب محفوظ وشارك فيه شكرى سرحان وشادية وصلاح جاهين، كما تم عرض فيلم “المستحيل” عام 1965 الذي استند على قصة دكتور مصطفى محمود حيث شارك في بطولته نادية لطفى وسناء جميل، مما يعزز مكانته الفنية وتأثيره الفريد في السينما.
الفيلم الرابع الذي دخل قائمة أفضل 100 فيلم كان “الرجل الذي فقد ظله” عام 1968 بمشاركة ماجدة وعماد حمدى، تلاه فيلم “الكرنك” عام 1975 الذي شارك فيه سعاد حسني ونور الشريف، وكان بحق علامة فارقة في مسيرته، بينما جاء ختام القائمة بفيلم “المذنبون” عام 1976 حيث أظهر بفن احترافي الموهبة المتعددة الجوانب بكامل طاقتها.
حياة شخصية هادئة وزيجات متعددة
بالرغم من شهرته الواسعة إلا أن كمال الشناوى تمتع بحياة هادئة، وقد كان محط أنظار الجمهور ليس فقط بسبب فنه بل أيضاً لأناقته وحضوره الطاغي، عُرف بتعدد زيجاته فقد تزوج من عفاف شاكر شقيقة الفنانة شادية، ثم تزوج من الراقصة هاجر حمدى حيث أنجب منها ابنه محمد، لكنه انفصل عنها لاحقاً، مما يعكس تعقيدات الحياة الشخصية للفنانين.
تزوج كمال الشناوى للمرة الثالثة من زيزى الدجوي التي هي خالة الفنانة ماجدة الخطيب وأنجب منها ابنه علاء الذي توفي قبله، كما عرف بزواجه السري من الفنانة ناهد شريف، لكن لم يستمر هذا الزواج طويلاً، وآخر زيجاته كانت من فتاة سورية تُدعى سمر، مما يعكس جوانب مختلفة من حياته الشخصية والإنسانية.