أحيا الفنان الكبير هشام عباس حفلاً مميزاً ضمن مهرجان القلعة للموسيقى والغناء بدورته الثالثة والثلاثين حيث قدم مجموعة من أغانيه الشهيرة مثل (عينيها السود وحلال عليك وعيني) ليتمتع الجمهور بتفاعل استثنائي مما يدل على حماسهم وحبهم له، لقد أثبتت هذه الفعالية قوتها في جذب الجماهير من كافة أنحاء الوطن العربي بسحرها وروعتها، لذلك كان الحفل بمثابة تجربة فنية لا تنسى لجميع الحاضرين

عبّر هشام عباس عن فرحته العميقة بالمشاركة في مهرجان القلعة الدولي حيث أكد أن له طابعاً فريداً يضيف لحفلاته جمالًا خاصًا لا يمكن تجاهله، في هذه المناسبة أكد على أهمية هذا المكان الذي يفلح دائمًا في تقديم تجربة فنية متميزة تحتضن محبي الفن، لقد ظهر سحر المكان وتأثيره من خلال تفاعل الجمهور الذي كان في قمة نشاطه وشغفه بأغانيه المختلفة

كما أوضح عباس في تصريحات إعلامية لوسيلة “اليوم السابع” أنه يشعر بشعور جميل والعودة إلى العصور القديمة من خلال تواصله مع جمهور القلعة الذي يتمثل في ذوق راقٍ، هذا النوع من التواصل يجعل الفنان يشعر بالتقدير والمحبة، كما تحدث عن حبه لهذه الأجواء التي تعيد للأذهان ذكريات عريقة في عالم الفن والغناء، وهذا ما جعله يشعر بالسعادة البالغة حول مشاركته في هذا المهرجان

ويُعتبر مهرجان القلعة للموسيقى والغناء واحدًا من الفعاليات الفنية البارزة في العالم العربي حيث يُقام في أجواء تاريخية رائعة، أجواء قلعة صلاح الدين الأيوبي تقدم لمسة فريدة للأداء بمكوناته الغنية بالتاريخ والثقافة، المهرجان هذا العام يستضيف مجموعة متألقة من الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء المنطقة مما يتيح للجمهور فرصة لاستكشاف أفضل ما يقدمه الفن العربي المعاصر، لذا فإنه يعتبر وجهة محبوبة لعشرات الآلاف من الزوار

تجدر الإشارة إلى مشاركة باقة متميزة من الفنانين البارزين في هذا المهرجان مثل علي الحجار وخالد سليم وأحمد جمال والعديد من نجوم الغناء الذين يساهمون في تقديم حفلات مبهرة، وللأسف يغيب الموسيقار الكبير عمر خيرت عن هذا المهرجان بسبب التزامات خارجية، الغياب يوضح المكانة الكبيرة التي يحملها هذا المهرجان في خريطة الفعاليات الفنية في العالم العربي، حيث يتيح للفنانين فرصة لتحقيق تواصل إنساني وثقافي

يتنوع البرنامج الموسيقي لمهرجان القلعة هذا العام ليشمل مجموعة من الفقرات التي تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية العربية والأغاني الشرقية الأصيلة وكذلك الكثير من العروض الفنية المعاصرة، هذه التنوعات تسمح للجمهور بالتنقل بين أنماط موسيقية مختلفة، مما يمنحهم تجربة فريدة تستحق الاكتشاف، لذا يسعى القائمون على المهرجان دائمًا لتحقيق تنوع فني يجعل كل دورة متميزة عن سابقتها، وتعكس هذه الفعاليات روح الثقافة العربية الغنية