أكدت نادية حسن، بطلة مسلسل “دارك شوكلت”، في تصريحاتها خلال الندوة الصحفية أن شخصيتها تتمثل في فتاة تجاوزت الثلاثين من عمرها حيث تشعر بأن فرصتها في الزواج تتقلص، وتعاني من صدمة عاطفية نتيجة تجربة حب لم تنجح، وتصف هذه الضغوط بأنها أبرز سمات الشخصية، ما يجعلها تعيش في معاناة مستمرة، فعلى الرغم من كل ذلك تسعى لتجاوز هذه المشاعر السلبية خلال الأحداث وتطوير ذاتها ببطء ولكن بثبات.

وأشارت نادية إلى أن الشخصية التي تجسدها تتسم بالتردد، وقد دفعتها صدمتها العاطفية لمحاولات انتحار، مما يعكس عمق الأزمة التي تمر بها، وتجد نفسها مرتبطة بصديقاتها حيث تتعلم من تجاربهن، موضحة أن تلك الصداقات تسهم في نضوج شخصيتها، وهذا النضوج يصبح واضحًا بمرور الوقت وتحديدًا في نهاية المسلسل حيث تكتسب فهمًا أفضل عن الحياة والمشاعر الإنسانية.

وأوضحت نادية أن المخرج جمال حديني حدد لها رؤية واضحة لشخصيتها منذ الحلقة الأولى، حيث كانت تتطلب أن تكون حساسة للغاية وتأثر بكلمات الآخرين، كما أرادته في عالم خاص بها، مضيفة أن الحوار في المسلسل أثر فيها بشكل عميق، خاصة أنه يتناول مشاعر مختلفة ومعقدة، وأعربت عن فخرها بتجربة هذا العمل متمنية أن يلاقي تجاوبًا من الجمهور.

بالإضافة إلى ذلك، ناقشت نادية ومجموعة من زميلاتها في الندوة الأهمية القصوى للكواليس حيث تم التركيز على كيفية بناء الشخصيات وتحضير الأبطال قبل بدء التصوير، ليرتقي العمل إلى مستوى يضمن جودته ويعكس تعاونًا كبيرًا بين كل الأفراد المعنيين، معبرة عن سعادتها بتلك التجربة الجماعية التي أظهرت قدرة فريق العمل على تخطي التحديات الكبيرة.

مسلسل “دارك شوكلت” الذي عرض عبر موقع يوتيوب حقق نجاحًا بارزًا حيث يتناول حياة أربع فتيات ويظهر تفاصيل متنوعة لتجاربهم، بين السعادة والألم، ويعرض كل جوانب حياتهن بعيدًا عن النمط التقليدي في الأعمال الدرامية، ما يجعل المشاهد يعتاد على التغيرات السريعة في السرد والتجربة الفريدة التي يشهدونها.

المخرج والمؤلف جمال حديني تناول في حديثه خلال الندوة التحديات التي واجهتهم في كتابة وإخراج العمل، مشيرًا إلى أن التكلفة الإنتاجية تمثل عقبة ولكن تم التعامل معها بذكاء، حيث تم تنفيذ العمل بأفضل جودة رغم التحديات المادية، وكانت تحضيرات الأبطال للدخول في العمق الشخصي لكل شخصية من الشخصيات ضرورية لدقة التصوير وتحقيق النجاح المطلوب.