يُعدّل أمر الرئيس التنفيذي EO 12171 ويُدرج وكالة الفضاء ناسا ضمن قائمة الوكالات المستبعدة من الفصل 71 من العنوان 5 الذي يحكم حقوق الموظفين الفيدراليين في تنظيم ظروف العمل والتفاوض الجماعي، ويُزيل هذا الأمر الحماية عن موظفي الخدمة المدنية في ناسا على مستوى الولايات المتحدة، مما يثير القلق بين الموظفين حول مستقبل حقوقهم ومكتسباتهم، ويعكس هذا التغيير تأثيرات سلبية قد تتسبب في تدهور بيئة العمل في الوكالة بعد هذا القرار الجذري.

وفقًا لما ذكره موقع “space”، يظهر تأثير هذا التغيير بوضوح في مركز جودارد للفضاء التابع لناسا في ولاية ماريلاند، حيث تجد رابطة المهندسين والعلماء والفنيين (GESTA) نفسها أمام تحديات كبيرة ولا تستطيع تمثيل موظفيها بشكل قانوني في ظل التهديدات المرتبطة بتخفيضات البرامج وإغلاق المنشآت واستقالات الموظفين المبكرة، مما يثير المخاوف من فقدان الدعم والتضامن بين العاملين في الوكالة ويؤثر على ولائهم.

تشمل الوكالات الأخرى التي تم استبعادها مؤخرًا أقسام الأقمار الصناعية والأرصاد الجوية في الإدارة الوطنية والغلاف الجوي للولايات المتحدة (NOAA)، وأجزاء من مكتب براءات الاختراع الأمريكي، بالإضافة إلى وحدات في مكتب الاستصلاح المرتبطة بمرافق الطاقة الكهرومائية، ويعكس هذا التوجه اتجاها واسعًا نحو تقليص حماية حقوق الموظفين في مختلف القطاعات الفيدرالية ويثير مخاوف واسعة بين القوى العاملة.

لا مزيد من نقابات ناسا

تُظهر بيانات ناسا أن حوالي 53٪ من موظفي الوكالة ينتمون إلى نقابة، مما يعني أن الآلاف من الموظفين قد فقدوا هذه الحماية بين عشية وضحاها، ويؤدي هذا الغياب المفاجئ إلى تعزيز القلق بشأن الظروف العمالية وأثر هذا القرار على الاستقرار الوظيفي والحقوق الأساسية للعاملين، ما يزيد من حالة عدم اليقين في أذهان الموظفين بشأن مستقبلهم في الوكالة.

أشار مسؤول بالوكالة إلى أن “ناسا تدرك هذا الأمر التنفيذي فيما يتعلق بالاستثناءات من برنامج علاقات إدارة العمل الفيدرالية”، وأضاف “نحن نعمل على تطبيق هذا بما يتوافق مع رؤية الرئيس لوكالتنا”، وهذا يعكس رغبة الإدارة في الامتثال لإجراءات جديدة رغم الأثر المحتمل على العلاقات بين الموظفين وإدارتهم، مما يزيد التحديات أمام الموظفين ويصعب عليهم الدفاع عن حقوقهم.

نتيجة لهذا الأمر، سيتم إلغاء شروط التفاوض حول مجموعة من الأمور مثل مهام المكاتب وتنظيم العمل عن بُعد، وغيرها من الظروف المرتبطة بالعمل، وهذا قد يضعف من قدرة الموظفين على التعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم، مما يزيد من الضغوط على العمال ويؤثر على الروح المعنوية للموظفين في NASA ويخلق أجواء من التوتر وعدم الاستقرار في المنظمة بأسرها.