أعرب الفنان مدحت صالح خلال صعوده إلى خشبة مسرح محكي القلعة عن سعادته وأكد أن حفله ضمن مهرجان القلعة يعد أجمل يوم في السنة بالنسبة له مع جمهوره الذي يبادله الحب والتفاعل بصدق وإخلاص وجاء هذا التصريح ليعكس شغفه بالموسيقى وحبه للجمهور الذي يحرص دائمًا على حظور حفلاته وفعالياته المختلفة والتي لم يعد لها مثيل في الساحة الفنية المعاصرة بعد كل هذه السنوات من العطاء المتميز في مجاله.

قدم مدحت خلال حفله مجموعة مختارة من أبرز أغانيه التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير ومميز حيث تميز الحفل بأجواء من التفاعلية تجعل جميع الحاضرين يشعرون بالفرحة والسعادة ومن ضمن الأغاني التي قدمها كانت (الله يا سيدى ويتقال وحنيت للبيت) والتي نالت إعجاب الجمهور وأدخلت البهجة إلى قلوبهم ليكون هذا الحفل فرصة لنشر الإيجابية بين الجمهور وانتعاش الذكريات الجميلة للشباب الذين عشقوا أغانيه.

افتتح النجم مدحت صالح حفله الغنائي على هامش فعاليات مهرجان القلعة بموسيقى أغنية “زي ما هي حبها” وسط تفاعل جماهيري كبير تفاوتت ردود أفعالهم من عبارات الإعجاب والهتافات التي كانت ترفع من معنويات الفنان وأثرت بالنهاية على جودة الأداء الذي قدمه وتشير هذه التفاعلات إلى مدى نجاح الحفل في جذب انتباه الحضور وجعلهم يندمجون مع الأغاني واللحن ويرقصون على أنغام المحبة والإبداع.

شهد مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الثالثة والثلاثين مشاركة عدد كبير من أبرز نجوم الغناء الموسيقى العرب ومن بينهم الأسماء اللامعة مثل على الحجار وخالد سليم وأحمد جمال ومصطفى حجاج وعمرو سليم وهشام عباس إضافة إلى الموسيقار فتحى سلامة ومحمود التهامى وقد جاء انطلاق المهرجان يوم الجمعة 15 أغسطس ليستمر حتى 23 من الشهر ذاته مما أضفى طابع الاحتفالية الكبيرة على هذا الحدث الثقافي والفني الرائع.

تضمنت قائمة المشاركين هذا العام أيضًا الفنان سعيد الأرتيست وفريق الأوبرا للموسيقى وأوركسترا القاهرة السيمفوني ورغم ذلك غاب الموسيقار الكبير عمر خيرت عن مهرجان القلعة للمرة الأولى منذ سنوات طويلة لأسباب تتعلق بارتباطاته الخارجية وهو ما أثار حزن جمهور عشاقه الذين كانوا ينتظرون حضوره بكل شغف ويعبرون عن حبهم وتقديرهم الكبير لكن المهرجان استمر بنجاح مع بقية الفنانين المشاركين في تقديم عروض استثنائية.

يُعد مهرجان القلعة أحد الأبرز في مجال الفنون بالمنطقة حيث يُقام وسط أجواء ساحرة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي التي تضفي طابعًا تاريخيًا فريدًا ومميزًا على الحفلات وتتنوع فقرات المهرجان هذا العام لتشمل الموسيقى الكلاسيكية العربية والغناء الشرقي الأصيل بالإضافة إلى التجارب الموسيقية المعاصرة مما يبرز جمال التنوع الثقافي والفني الذي يتمتع به العالم العربي ويزيد من حيوية الفعالية الثقافية بشكل عام.