لماذا يواجه البعض تحديات في شفاء كسور العظام؟

0

لماذا يعاني البعض من صعوبة التئام كسور العظام؟

كتبت – ندى سامي: تتنوع مدة الشفاء والتئام كسور العظام بناءً على عوامل متعددة تشمل العمر وموقع الكسر والصحة العامة للفرد، ورغم ذلك يواجه بعض الأشخاص معاناة في طول مدة التحسن بسبب أسباب مختلفة، لذا يتوجب فهم تلك العوامل للمساهمة في تسريع عملية الشفاء والوقاية من المضاعفات المحتملة.

يوضح “الكونسلتو” في السطور التالية الأسباب التي تؤخر التئام كسور العظام للعديد من الأشخاص وفقًا لما ذكره موقع “Very well health” حيث يتناول المقال خطوات التئام العظام والأسباب المحتملة للتأخر في هذه العملية، مما يساعد الأفراد على التعرف على أهم العوامل المؤثرة في شفاء كسورهم.

تتضمن مراحل التئام كسور العظام ثلاث خطوات متداخلة تشمل الالتهاب وإنتاج العظام وإعادة تشكيل العظام، بعد كسر العظم يبدأ الالتهاب خلال عدة أيام حيث يتسبب النزيف في حدوث تجلط الدم في موقع الكسر، تستكمل العملية بتكون أنسجة ليفية وغضاريف تعرف بالكالس الناعم قبل أن يتطور الأمر ليصبح كالسًا صلبًا يظهر في الأشعة بعد فترة.

تستمر إعادة تشكيل العظام لفترة تصل إلى عدة أشهر في مرحلة البناء حيث يعاد تكوين العظم بضغطه ليتعافى ويتناسب مع شكله الطبيعي، كما تؤدي الدورة الدموية المعززة في المنطقة دورًا كبيرًا في التئام العظام مما يشجع المريض على الحركة والمشي ليعزز من عملية الشفاء.

عموماً يستغرق شفاء العظام فترة تتراوح بين ستة إلى 12 أسبوعًا، ولكن شفاء عظام الأطفال يميل ليكون أسرع بكثير من شفاء عظام البالغين، يعتمد الأمر أيضًا على موقع الكسر وقوته، حيث يقوم جراح القدم والكاحل بتحديد موعد استئناف المريض لتحمل الوزن على العظم المصاب.

لضمان تسريع شفاء العظام، يمكن اتخاذ خطوات عدة قبل وبعد الجراحة تشمل الاهتمام بالتغذية والمكملات الضرورية لنمو العظام، يعد الإقلاع عن التدخين والسيطرة على مستويات السكر في الدم أمرًا حيويًا حيث أن التدخين وارتفاع الجلوكوز قد يعيقان التئام العظام.

يلعب العلاج الطبيعي دورًا بارزًا في رحلة إعادة التأهيل بعد التئام العظام حيث يمكن أن يسهم برنامج متكامل من التمارين في استعادة القوة والتوازن، مما يساعد المرضى في العودة لممارسة أنشطتهم العادية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

تتعدد العوامل التي يمكن أن تبطئ من عملية الشفاء منها ممارسة تحميل الأثقال مبكرًا، التدخين الذي يسبب ضيق الأوعية الدموية، وبعض الظروف الطبية مثل السكري أو مشاكل الهرمونات، مما قد يؤدي إلى إفرازات أدوية تؤثر سلباً على عملية التئام العظام خصوصاً في حال المعاناة من كسور مرهقة أو معدية.

لإسراع عملية التئام كسور العظام يمكن اللجوء إلى خيارات علاجية متعددة مثل التثبيت لفترة أطول أو تحفيز النمو العظمي أو إجراء عمليات جراحية تشتمل على ترقيع العظام أو تحسين استخدام بروتينات تساعد في تعزيز نمو العظام بشكل فعال حيث تساهم جميع هذه الوسائل في تحسين النتائج العلاجية وتعزيز الشفاء.

Leave A Reply

Your email address will not be published.