يصادف اليوم ذكرى رحيل الفنانة العظيمة أمينة رزق التي توفيت في 24 أغسطس تاركة وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا في قلوب جمهورها الذي لا ينسى أدوارها المتنوعة والجذابة وقد أضافت هذه الفنانة لمسة خاصة للسينما المصرية حيث تميزت بأدائها القوي وقدرتها على تجسيد الشخصيات المركبة بنجاح.

فريد شوقي الممثل الكبير والذي يعتبر أحد أبرز العلامات في السينما المصرية أشار في أحد الحوارات النادرة إلى أن أمينة رزق كانت لها تأثير كبير في مسيرته الفنية وأكد أنها هي من ساعدت على تثبيته في هذا المجال بعد مشهد جمع بينهما في فيلم ملائكة في جهنم وقد كان هذا المشهد هو الأول له في السينما وكانت تشجيعاتها له بمثابة دافع قوي للاستمرار في هذا الفن الراقي.

اليوم الأحد يحتفل الجميع بمرور 22 عامًا على وفاة أمينة رزق التي توفيت في مثل هذا اليوم 24 أغسطس عام 2003 حيث تمتد مسيرتها الفنية لعقود طويلة مملوءة بالإبداع والتميز في الأداء حيث أن الفنانة قدمت العديد من الأعمال المتنوعة في السينما والتلفزيون والتي تركت في ذاكرة المشاهدين أثرًا لا يُمحى.

بدايات أمينة رزق

ولدت نجمة الشاشة أمينة رزق في 15 أبريل 1910 بمدينة طنطا في محافظة الغربية لعائلة متوسطة الحال ولكن تغيرت حياتها بعد وفاة والدها في سن مبكرة حيث كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات ومع ذلك استطاعت أن تجد طريقها نحو الفن حيث وقفت على خشبة المسرح لأول مرة في عمر الثانية عشر برفقة خالتها وقد أعطتها تلك التجربة دفعة مهمة للتواصل في عالم التمثيل.

انتقلت أمينة مع خالتها إلى فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها يوسف وهبي حيث كانت هذه النقطة الفارقة في مسيرتها الفنية إذ انطلقت فيها بشكل فعلي عندما شاركت في مسرحية راسبوتين أمام يوسف وهبي والتي لاقت نجاحًا كبيرًا في تلك الفترة كما بدأت مشوارها السينمائي عام 1928 من خلال فيلم قبلة في الصحراء الذي يُعَدُّ مرحلة هامة في تاريخ السينما بمصر.

على مدار أكثر من سبعة عقود استطاعت أمينة رزق أن تقدم حوالي 130 فيلمًا حيث بدأت رحلتها بفيلم سعاد الغجرية عام 1928 وانتهت بفيلم الكلام في الممنوع عام 2000 وقد قدمت العديد من الأعمال التي تُعتبر علامات فارقة في تاريخ السينما مثل أفلام بائعة الخبز وبداية ونهاية بالإضافة إلى دعاء الكروان التي كانت جزءً من مسيرتها الفنية الرائعة.