فيلم “فلسطين 36” لـ آن مارى جاسر يمثل فلسطين بجوائز الأوسكار عام 2026
أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن اختيار فيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر لتمثيل فلسطين في سباق جوائز الأوسكار الثامنة والتسعين عن فئة الفيلم الدولي الطويل ويفتح هذا الاختيار أفقًا جديدًا للفن الفلسطيني الذي يتحدث بالنيابة عن قضايا الهوية والوجود القائم في هذه المنطقة المليئة بالتحديات وهذا الفيلم هو الـ18 الذي ترشح من قبل فلسطين منذ عام 2003، مما يعكس الجهد المتواصل في صناعة السينما الفلسطينية
وفقًا لوزير الثقافة عماد حمدان فإن هذا الترشيح يمثل دليلاً واضحًا على قوة السينما الفلسطينية وقدرتها على تجسيد الرواية التاريخية ومعاناة الشعب الفلسطيني ويدلل على أن السينما ليست مجرد فن بل وسيلة للتعبير عن المآسي والآمال التي يعيشها الناس هذا التصريح يظهر مدى أهمية السينما كأداة لنقل الرسالة الفلسطينية في إطار من التحديات المتزايدة والتي تستمر بلا انقطاع على مر الزمن
قصة فيلم فلسطين 36
تدور أحداث “فلسطين 36” حول الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال البريطاني والدعوة إلى الاستقلال عام 1936 ويجمع الفيلم بين إنتاج دولي مشترك من فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن ويعرض لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في دورته الـ50، حيث يجد المشاهدون أنفسهم في قلب الأحداث التاريخية ويفاعلون مع شخصية يوسف خلال اضطرابات تلك الحقبة التي شهدتها فلسطين
يتناول الفيلم قصة يوسف الذي يعيش بين منزله الريفي ومدينة القدس المكتظة بالتوترات وهذا الربط يخلق شعورًا بالتباين واضحًا في حياة الشخصيات ويعكس الآمال والتطلعات نحو مستقبل أفضل برغم الصراعات كان عام 1936 مناسبة حاسمة حيث تجري كل الأطراف نحو صدام يغير مسار الأحداث وتتعامل مع التأثيرات الناتجة عن هجرة اليهود الهاربة من الفاشية إلى جانب المطالب الفلسطينية بالاستقلال
فريق عمل الفيلم
“فلسطين 36” من تأليف وإخراج آن ماري جاسر وتعاونت في تصوير الفيلم مع هيلين لوفارت، بينما يتولى تانيا ريدين مهمة المونتاج ويضاف إلى ذلك تصميم الديكور من تنفيذ نائل كنج وتصميم الأزياء المبدع لحمادة عطا الله بينما تتولى شركة MAD Distribution توزيع الفيلم في العالم العربي، ويجمع الفريق مجموعة من الأسماء الكبيرة الذين قدموا مساهمات تؤثر بشكل كبير في جودة الفيلم
يضم الفيلم طاقم عمل متميز مثل جيرمي آيرونز الحائز على جائزة الأوسكار وهيام عباس والممثلين الفلسطينيين كامــل الباشا وصالح بكري وفريق عمل دولي آخر يتضمن وجوهًا جديدة مثل ورد حلو وورد عيلبوني، هذا التنوع يمثل خطوة كبيرة نحو تقديم السينما الفلسطينية بشكل يعكس الثقافة والتاريخ ويحقق تواصلًا مع جمهور عالمي
مخرجة الفيلم: كان أصعب مغامرة في حياتي
ذكرت آن ماري جاسر عند الحديث عن إلهامها في صنع الفيلم أن حلمها كان لفترة طويلة أن تقدم قصص الثورة بطريقة واقعية وشخصية وداخلًا في الأبعاد الإنسانية، أوضحت كيف تتناول القصة لحظات محورية من حياة الشخصيات الذين يشهدون قوى تتجاوز قدراتهم على الفهم وتتطلب منهم اتخاذ قرارات مصيرية تؤثر على مسار حياتهم بشكل دائم، هذا العمق يجعل المشاهدين يشعرون بارتباط أكبر بالعالم الذي يصوره الفيلم
صناعة “فلسطين 36” كانت مغامرة صعبة للغاية بمقتضى الظروف المحيطة سواء من ناحية العنف أو الدماء المتواترة وكانت تلك الفترة تجسيدًا لحالة فريدة من التحديات والجماعة التي عملت على الفيلم عبرت عن حب لا يوصف وتضحية جسيمة، ومن خلال هذه التجربة تمكنا من إنتاج عمل ينطلق من جذور عميقة حول تاريخ وصراع الشعب الفلسطيني، وتاريخ السينما في هذا السياق له وزنه الخاص
فيلم فلسطين 36