سجل مهرجان فينسيا السينمائي لحظات مؤثرة حين تعلق الأمر بخروج ضيوف فيلم Il Maestro على السجادة الحمراء حيث حملوا علم فلسطين تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتجسيدا للاستياء من ممارسات الاحتلال في غزة ومعاناتهم المستمرة مع الفقر والقتل من قبل السلطات الإسرائيلية، كانت هذه اللحظات بمثابة رسالة قوية تؤكد التزام الفنانون بقضايا الإنسانية التي تتجاوز الفنون إلى الحقيقة المؤلمة للواقع الفلسطيني

عكس الحضور في مهرجان فينسيا التركيز على القضايا المهمة التي تمس حقوق الإنسان عالميا، فضل المشاركون في هذا الحدث تكريس جزء من تواجدهم للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، حيث أظهرت تلك الصور كيف أن السينما يمكن أن تكون صوتا للحقائق البائسة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الاحتلال، جاءت تلك اللحظات لتربط بين الفن والسياسة وتبعث رسالة تضامن واضحة لجميع الحاضرين

علم فلسطين على السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا

أكدت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الثانية والثمانين على أهمية القضايا الإنسانية وذلك من خلال مواعيد عرض فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، حيث يتناول الفيلم قصة واحدة من العديد من القصص الفلسطينية المأساوية ويسلط الضوء على استشهاد طفلة في السادسة من عمرها، وقد أدرج هذا العمل ضمن الجدول الزمني للمهرجان كخطوة لتعزيز الوعي بمآسي الشعب الفلسطيني

علم فلسطين

من المقرر عرض الفيلم في عدة مواعيد بدءا من الثالث من سبتمبر ولتكون الفعالية فرصة للتفاعل مع قضية حظيت باهتمام واسع، يسعى هذا الفيلم لتوثيق الأحداث الصعبة التي يواجهها الأطفال في فلسطين ولتسليط الضوء على معاناتهم في ظل الظروف القاسية، إنه مشروع فني يهدف إلى إحياء الذاكرة الجمعية والتعبير عن الألم من خلال السينما التي تمثل أداة قوية للتغيير

علم فلسطين في مهرجان فينسيا

تدور أحداث الفيلم حول جهود متطوعي الهلال الأحمر بعد تلقيهم نداء استغاثة من طفلة محاصرة في سيارة تحت القصف، يمثل هذا النداء تجسيدا مروعاً للواقع الذي يعيش فيه الفلسطينيون يوميا، فرغم محاولات الإنقاذ يبقى مصير الطفلة مأسويا وهو ما يبرز مدى الصعوبات التي يتعرض لها سكان غزة تحت وطأة النزاع المستمر، الفيلم يعكس أيضا التحديات التي تواجه الأطباء والمستجيبين في ظل هذه الظروف الصعبة

علم فلسطين

تسرد القصة الحقيقية التي حدثت في يناير 2024 ضمن أحداث مؤلمة في حياة الناس تحت الاحتلال، تم تسجيل نداء الاستغاثة من الطفلة ليان حمادة التي لازمت الأنفاس الأخيرة تحت ضغط القصف الإسرائيلي، وهي تعبر عن طلب النجدة عن طريق الهاتف بينما تصارع الموت، هذه الواقعة تجذب أنظار العالم إلى المأساة الإنسانية بحيث تبقى القضية الفلسطينية حية في الذاكرة الجماعية للجميع، وهذا ما يسعى الفيلم لتسليط الضوء عليه