تستمر النجمة العالمية شاكيرا في السيطرة على ساحة البوب بعد أكثر من عقدين من النجاح المتواصل وتزداد شعبيتها عامًا بعد عام رغم التنافس الشديد بينها وبين العديد من الفنانين وتظهر جولتها الحالية “Las mujeres ya no lloran Tour” (النساء لا يبكين بعد الآن) ذلك بوضوح شديد، فقد حققت هذه الجولة نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وفتحت أبوابًا جديدة في عالم الموسيقى، بالإضافة إلى جذب أعداد هائلة من الجمهور للتفاعل معها.

انطلقت الجولة في أوائل عام 2025 ومرت بعدة مدن في الأمريكتين وقد حققت حتى الآن أكثر من 50 حفلاً موسيقيًا كانت جميعها مكتملة العدد وتدور هذه النجاحات حول الانتشار الجماهيري الواسع بالإضافة إلى الإيرادات المالية الضخمة التي تحققها الفنانة الكولومبية، وقد أدت جولة شاكيرا إلى خلق أجواء احتفالية بين معجبيها وتفاعل مميز مع كل عرض مما زاد من شعبيتها بشكل غير مسبوق.

بحسب تقديرات وسائل إعلام مثل El Proceso المكسيكية فقد حققت شاكيرا نحو 30 مليون دولار من الحفلات التي قدمتها حتى الآن مع توقعات بإمكانية تجاوز أرباح الجولة كاملة الـ300 مليون دولار عند نهايتها في أمريكا الجنوبية، وبلغ عدد التذاكر المباعة حتى الآن مليون و600 ألف تذكرة بمتوسط سعر يبلغ 132 دولارًا لكل تذكرة مما يعكس نجاحاتها المتواصلة في عالم الموسيقى.

ليس الربح المالي موجهًا لشاكيرا فقط بل أيضًا حدث تأثير اقتصادي مباشر على المدن التي زارتها، ففي مدن مثل شارلوت وأرلينغتون وديترويت شهدت نسبة إشغال الفنادق زيادة تتجاوز 200%، كما أفاد مستضيفو Airbnb بزيادة دخلهم بنسبة 38% خلال أيام إقامة الحفلات مما يساعد على تنشيط الاقتصاد المحلي ويعكس تأثير الفنانين العالميين على المجتمعات.

من بين الأرقام المثيرة للاهتمام أن شاكيرا ستسجل رقمًا قياسيًا آخر في مدينة مكسيكو سيتي حيث ستحيي حفلاً أمام أكثر من نصف مليون شخص وهو ما يعد إنجازًا غير مسبوق في مسيرتها الفنية، يتطلب هذا العدد الكبير من الجمهور تنظيمًا عالي المستوى لتقديم تجربة فريدة من نوعها لعشاقها الذين ينتظرون هذا الحدث بفارغ الصبر.

تعتبر الجولة الحالية حدثًا متكاملًا يجمع الفن والاقتصاد والثقافة ويعكس القوة والمكانة الرفيعة التي تتمتع بها النجمة اللاتينية وتأثيرها العالمي المستمر، وبذلك تؤكد شاكيرا أنها لا تزال في قمة مجدها الفني وتواصل إلهام الأجيال الجديدة من محبي الموسيقى في جميع أنحاء العالم.