يشهد مصنع تسلا جيجافاكتورى في برلين تحولا بصريا لافتا حيث يعمل روبوت رسام جداريات على تغطية الجدران الخارجية برسومات جرافيتى ملونة يهدف هذا المشروع إلى منح المبنى الصناعي العملاق لمسة جمالية تمزج بين الفن الحديث والطابع التكنولوجي المتقدم للشركة، حيث يمثل هذا الابتكار تجربة فريدة من نوعها في مجال تحسين الأجواء المحيطة بالمرافق الصناعية.

فكرة تزيين المصنع بالأعمال الفنية تم طرحها لأول مرة بإيجاز من قبل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بعد افتتاح أول جيجافاكتورى في أوروبا في ألمانيا وبعد مرور أكثر من ثلاثة سنوات على الافتتاح نشرت الشركة مقطع فيديو عبر قناتها على يوتيوب يظهر الروبوت وهو ينفذ الأعمال الفنية على الأسطح الخرسانية الضخمة، مما يعكس التوجه الفني الجديد الذي تسعى إليه تسلا في تصميم مساحتها.

المهندس فينسنت كراوس الذي يقود تصميم مكان العمل داخل المصنع أوضح أن جزءا كبيرا من الأعمال يتم إنجازه بواسطة رسام جداريات روبوتي وأشار إلى أن البداية كانت مع فرق جرافيتى محلية لكن الحاجة لتغطية المساحة الشاسعة دفعت الشركة للاستعانة بالتكنولوجيا عبر روبوت متخصص قادر على طباعة أعمال فنية رقمية وهذا ما يعكس رؤيتهم في دمج الابتكار مع الفن، كما ذكر موقع interesting engineering.

الروبوت تم تطويره بواسطة شركة ناشئة ويتكون من جزأين أساسيين رأس الطباعة الذي يحمل حتى 12 علبة طلاء وآلية رفع تعتمد على كابلات كيفلر يعمل الجهاز عبر رش ملايين النقاط الصغيرة على الجدار ويستخدم مراوح لدفع نفسه برفق نحو السطح، وبهذا الأسلوب يتم إنتاج جداريات ضخمة بدقة عالية تتناغم بين العمل الفني والإبداع التكنولوجي، مما يعكس التطور في كيفية استخدام التكنولوجيا في الفنون.

الروبوت

كراوس أكد أن التصاميم مستوحاة بشكل كبير من روح برلين لكنها تحمل أيضًا لمسات مرتبطة بمنتجات تسلا وبالمصنع نفسه هذا المشروع لا يزال في مراحله الأولى ولم يكتمل بعد حيث شدد رئيس قسم التصميم على أن الهدف هو خلق بيئة عمل تنبض بالإبداع وتعكس الطابع المحلي والعالمي في آن واحد، مما يجعل المكان يعكس التكامل بين الفن والتكنولوجيا.

جداريات

مصنع تسلا في برلين يعد الأول للشركة في أوروبا وقد افتُتح رسميًا عام 2022 بعد تأجيلات بسبب عراقيل إدارية وبيئية يمتد المصنع على مساحة 1,2 ميل مربع أي نحو 3 كيلومترات مربعة ويضم نحو 12 ألف موظف ويعتبر اليوم القاعدة الرئيسية للشركة لإنتاج المركبات الكهربائية في القارة الأوروبية، مما يبرز دور المصنع في دعم الاتجاه نحو الاستدامة.