حكاية الحب والزواج: ميرفت القفاص تكشف تفاصيل لقائها الأول بعمار الشريعي

0

ذكرى لقائهما الأول.. ميرفت القفاص تروي قصة الحب والزواج من عمار الشريعي

في 21 أغسطس 1988 بدأت المذيعة ميرفت القفاص رحلة غير متوقعة حيث التقت الموسيقار الكبير عمار الشريعي لتسجيل حديث إذاعي لبرنامج أوروبي، كانت تلك المقابلة مهنية لكنها تطورت إلى قصة حب مميزة، امتدت لتسفر عن زواج استثنائي جمع بين فنانين يعملان في مجالات مختلفة، كانت تلك اللحظة فارقة في حياة ميرفت وعمار، حيث أدت إلى مسار جديد لم يكن في الحسبان، جعل الحب والفن يتعانقان في رحلة مشتركة في الحياة.


عمار الشريعي وزوجته

رافقت ميرفت في ذلك اليوم زميلتها مرفت رجب، وبعد انتهاء الحوار، دارت بينهما دردشة حول الهوايات، خلال تلك المحادثة اعترفت ميرفت بحبها للغناء منذ الصغر، لكن لم يكن لديها الشجاعة لمتابعة هذا الحلم، عمار سمعها بعناية وعرض عليها مساعدتها، حيث قام بعرض فكرة تدريبيها على الغناء مقابل مساعدتها له في قراءة كتالوجات باللغة الإنجليزية، وافقت ميرفت على العرض على الفور دون تردد.

بوست زوجة عمار الشريعي
بوست زوجة عمار الشريعي

كتبت ميرفت في صفحتها على منصة التواصل الاجتماعي “زي النهارده من ٣٧ سنة في ٢١ أغسطس ١٩٨٨ كنت في موعد مع الموسيقار الشهير عمار الشريعي لتسجيل حديث إذاعي، وعندما انتهى الحوار، بدأنا نتحدث عن الهوايات وأخبرته عن حبي للغناء، كان حلمي ولم أجرؤ على تحقيقه، عرض علي أن يدربني، فوافقت وشعرت بالتفاؤل تجاه هذا العرض، كانت تلك كلمة البداية في علاقة غيرت مجرى حياتي”.

أضافت ميرفت قائلة “خلال هذا اللقاء، قرأت بعض الصفحات من النصوص، استمع عمار لصوتي ونصحني ببعض التدريبات، لكن الأمور تطورت بعد ذلك، أصبحت لدينا مكالمات تليفونية طويلة، كنت أشعر بجاذبيته واستمتعت بأسلوب حديثه، أدركت أنني أمام شخصية فريدة جعلتني أشعر بالسعادة والانجذاب نحو عمار، كان بالنسبة لي أكثر من مجرد موسيقي، كان عبقرياً في مجاله وقدوة لنا جميعاً”.

واصلت “عمار عاصر تحديات كبيرة، فقد واجه صعوبة في البدء، ورغم إعاقة فقد البصر منذ الولادة، اختار أن يسير في طريق الموسيقى رغم معارضة والدته له، ترك منزله وبدأ من الصفر، استطاع أن يبني نجاحه من خلال العمل الجاد، حيث بدأ العزف في الأفراح والملاهي الليلية، استطاع من خلال ذلك تحقيق أحلامه وبسط وجوده في عالم لم يكن سهلاً عليه”.

أشارت ميرفت “والده كان له دور في تحديات عمار، حيث أصر على تربيته بمسؤولية عظيمة، وبالرغم من إعاقته، التحق بمدرسة داخلية للمكفوفين، ومن هنا تعلم الاعتماد على النفس وصقل موهبته، وهو ما جعل له مكانة متميزة عند أقرانه وأساتذته، استمر في علاقاته الوطيدة معهم، والذي جعل منه إنساناً قوياً ووثيق الصلة مع العالم حوله، حصل على الدعم الذي احتاجه في بدء مسيرته الفنية”.

تابعت “توالت لقاءاتنا وازدادت أوجه النجاح في حياة عمار، حيث حقق شريطًا موسيقيًا ناجحًا وعمل مع فنانات جدد، بالإضافة لمساهمته في السينما والدراما التلفزيونية، في عام 1987 أجرى عمار عملية قلب مفتوح، وكانت هذه من أسباب تأخيره في الزواج، فقد كان يشعر بقصر عمره ورغبة قوية في أن يعيش بحرية، وعندما قضي عامين أدركنا أن الحب سيستمر بالرغم من اختلاف آراء المحيطين”.

أكملت “قبل زواجي بشهر، قلت لعمار إننا سنكون بعيدين عن بعض، لنرى هل نستطيع الاستمرار أم لا، وبالفعل بعد عودتي أخبرني أنه يجب تحديد موعد للالتقاء بأهلي، وقد كانت تلك بداية تأكيد العلاقة، انتظرت فترة قصيرة بعدها، وطلب مني شراء الشبكة بل وأصر على أن ننتقل مباشرة إلى الزواج دون إقامة خطوبة تقليدية، كان لديه رؤية واضحة ونظرة مختلفة للموقف”.

تابعت “كان علينا أن نتحدث مع عائلتينا، وأخبرنا والدتي بأننا سنعقد عشاء للعائلتين فقط وبساطة لعقد النية، لكن تبيّن أن العريس كان أكثر حماساً، حيث أتى قبل زواجنا بأسبوع ليعرض الأمر، ارتبكت والدتي عندما اقترب الموعد، لكنها أعطتنا فرصة للتجهيز، وفي غضون أسبوع استطعت أن أكون جاهزة، حيث كان عمار متحمسًا.”

واصلت “سعينا لتحضير حفل زفاف يجمع بين البساطة والرقي، لكن مفاجأة لم أكن أُخطط لها حدثت، حيث كان عمار يجري تغييرات في آخر لحظة، حيث أراد تصميم حفل موسيقي بدلًا من العشاء، كان مختلط بين الأهل والأصدقاء، واجهنا عديد من التحديات ولكننا أهملناها وحافظنا على المشاعر، اعتبرتها لحظة تحوّل مليئة بالأحاسيس الجميلة وتعكس محبتنا”.

اختتمت ميرفت “بالفعل حدث الزفاف، وهو ما لا يُنسى، كانت لحظة جميلة ضمت جميع من نحب، نشعر بالسعادة رغم ضغوطات التحضير الأخيرة، فقد كانت تلك المناسبة خاصة، احتفلنا بتجربة فريدة من نوعها، كانت كل تفاصيل الزواج تمتلئ بالحب والفرح، وعشنا أسعد لحظات العمر في جو من السعادة والفرحة العارمة، وقد أدركت أن هذه كانت أفضل لحظة تجمعنا معًا.”

Leave A Reply

Your email address will not be published.