تستعد دار الأوبرا المصرية تحت إدارة الدكتور علاء عبد السلام لإقامة حفلاً خاصاً ضمن سلسلة وهابيات المخصصة للفرقة القومية العربية للموسيقى وذلك في الثامن والعشرين من سبتمبر المقبل في تمام الساعة الثامنة مساءً على مسرح معهد الموسيقى العربية، يتضمن الحفل تقديم مجموعة متميزة من أشهر أعمال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث تعتبر هذه الفعالية احتفاءً بإرثه الفني الكبير.

سلسلة حفلات وهابيات تأتى في إطار جهود الأوبرا الهادفة إلى إحياء التراث الفني وتعزيز الذوق الجمالي لدى المجتمع، بالإضافة إلى تعريف الأجيال الجديدة بإبداعات الموسيقار الخالد محمد عبد الوهاب، على الرغم من مرور سنوات طويلة على أعماله إلا أنها ما زالت تؤثر في الساحة الفنية لهذا اليوم وتترك بصمة لا تُنسى في قلوب محبيه.

وُلِد الموسيقار محمد عبد الوهاب في حي باب الشعرية، حيث كان والده الشيخ محمد أبو عيسى مؤذناً وقارئاً في جامع سيد الشعراني، بدأ دراسته في كُتاب جامع سيدى الشعراني ليواصل تعليمه في الأزهر الشريف، وقد حصل على فرصة لحفظ القرآن الكريم قبل أن يأخذ اتجاهاً نحو الغناء والطرب، حيث كان هذا التحول نقطة انطلاقه نحو النجاح في مجاله الفني.

انخرط محمد عبد الوهاب في نادي الموسيقى الشرقية، المعروف حالياً بمعهد الموسيقى العربية بعد موافقة عائلته، التي كانت في البداية تتردد حول هذا القرار، وبدأ مشواره الفني بالغناء مع فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي، تلك التجربة كانت بداية لإبراز موهبته واستعداده لتقديم الجديد في عالم الموسيقى العربية.

كما عمل مدرساً للأناشيد في مدرسة الخازندار بينما كان يدرس في المعهد، وقد تمكن من تقديم العديد من الأغاني بصوته، إضافةً إلى أنه لحن لعدد من الفنانين الكبار مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وليلى مراد وغيرهم، وحتى بجانب التلحين والغناء، شارك عبد الوهاب في التمثيل من خلال سبعة أفلام، كان من بينها الوردة البيضاء ويحيا الحب، مما جعل مشواره الفني بحق متنوعاً.