جمهور مهرجان القلعة يحضر مبكراً قبل حفل الافتتاح في أجواء تاريخية
تحولت ساحة محكى قلعة صلاح الدين الأيوبي إلى لوحة فنية حية حيث توافد جمهور مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الثالثة والثلاثين قبل ساعات من انطلاق الحفل الافتتاحي في تجربة تبرز شغف المصريين بالفن الأصيل وتنوعه، وقد أكدت تلك الأجواء التاريخية الحماس الكبير الذي ينتظره الجميع لبدء الفعاليات المنتظرة، حيث كانت القلعة تحتضن هذا الحدث الفني بمزيج من العراقة والحداثة.
تستمر الفعاليات حتى 23 أغسطس بمشاركة نخبة من أشهر نجوم العالم العربي وسط إجراءات لوجستية متميزة تستعد لاستقبال الآلاف في هذا المعلم التاريخي الفريد، جريان الأحداث ينم عن تنظيم محكم يسعى لضمان راحة الجمهور وتسهيل تجربتهم، ويعكس ذلك التزام القائمين على المهرجان بتقديم تجربة فنية مميزة ومختلفة للجميع في قلب القاهرة.
شهد مسرح المحكى بروفة مكثفة بقيادة المخرج مهدي السيد حيث انتظمت فرقة الموسيقى العربية في التحضيرات النهائية لفقرات الافتتاح، كما أثبتت الفرق المشاركة أنها جاهزة لتقديم عروض مبهرة للجمهور ومليئة بالمفاجآت، كما أن اللمسات الفنية الأخيرة تعكس عالية الاحترافية التي يتمتع بها المنظمون والفنانون المشاركون، مما يضيف طابعًا خاصًا لجميع الفقرات.
وفي الوقت نفسه توافد الجمهور مبكرًا لضمان مقاعدهم حيث فتحت بوابات القلعة قبل الموعد بنحو ثلاث ساعات وهو الأمر الذي يعكس شغف الحضور بالمشاركة في تلك الفعاليات، أضافت شاشات عرض عملاقة وخدمات نقل مكثفة إلى التجربة المميزة التي كان يأملها الجمهور، حيث تنتظر مجموعة من المفاجآت في الفقرات والبرامج المعلن عنها.
يشارك في مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الثالثة والثلاثين نخبة من أبرز نجوم الغناء والموسيقى في العالم العربى مثل النجوم على الحجار وخالد سليم وأحمد جمال، بالإضافة إلى غيرهم من الأسماء اللامعة، ومع غياب الموسيقار الكبير عمر خيرت عن هذا المهرجان للظروف الارتباطات الخارجية يبقى الجمهور متعلقاً بما سيقدمه الآخرون من إبداعات فنية ستؤنس الحضور.
يعد مهرجان القلعة أحد أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة حيث يقام في أجواء ساحرة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، تلك الأجواء تضيف طابعًا تاريخيًا فريدًا على الحفلات وتؤسس لمشهد فني يمتزج بين العراقة والموسيقى المعاصرة، العديد من الفقرات هذا العام تتضمن الموسيقى الكلاسيكية العربية والغناء الشرقي الأصيل مما يضمن حضور طيف واسع من محبي الفن، حيث يستعد الجمهور لحدث فني يحمل الكثير من الذكريات.