تقرير يحذر من موجة تصيد احتيالي تستهدف الجامعات في الشرق الأوسط
أصدر مركز الأ# تقرير يحذر من موجة تصيد احتيالي تستهدف الجامعات في الشرق الأوسط
أطلق مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي تحذيرات بشأن زيادة حادة في الهجمات السيبرانية التي تستهدف القطاع الأكاديمي مع بداية العام الدراسي الجديد، وتقوم هذه الهجمات على إنشاء صفحات تسجيل دخول زائفة تتشابه مع البوابات الرسمية للجامعات، ويستهدف المجرمون الإلكترونيون الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بسرقة بياناتهم، مما قد يؤدي إلى فقدان معلومات حساسة بشكل كبير.
تظهر الصفحات الاحتيالية عبر البريد الإلكتروني وغالبًا ما تتواجد ضمن نتائج محركات البحث، ويقوم المستخدمون بإدخال بيانات تسجيلهم دون دراية بحقيقة تلك الصفحات، فيستولي المهاجمون على بيانات الدخول والسجلات الأكاديمية والبيانات المالية، ويعمد المجرمون إلى تغيير كلمات المرور مما يحرم الضحايا من الوصول إلى منصاتهم التعليمية والبريد الجامعي.
تكمن مخاطر هذه الهجمات أيضًا في إمكانية استغلال الحسابات المخترقة لتنفيذ مزيد من عمليات الاحتيال داخل المؤسسات التعليمية، حيث يستخدم المهاجمون هذه الحسابات لإرسال رسائل خبيثة إلى زملاء الضحايا، مما يؤدي إلى انتشار الهجمات بشكل أوسع داخل الشبكات الجامعية وقد يسبب فوضى كبيرة.
وفي تعليقها على التهديدات التي تشكلها هذه الهجمات، أوضحت أولجا ألتوخوفا، خبيرة تحليل محتوى الويب في المركز، أن الجامعات تعتمد بشكل متزايد على المنصات الرقمية مع بدء العام الدراسي، مما يزيد من الضغط على الأنظمة ويتيح للمجرمين استغلال الثغرات عبر بوابات الدخول الزائفة، لذا يجب على الجميع توخي الحذر والتأكد جيدًا من عناوين المواقع قبل إدخال أي بيانات شخصية.
أكد التقرير على أهمية الالتزام بمجموعة من الممارسات الوقائية لتقليل المخاطر، حيث يُشدد على تفعيل المصادقة متعددة العوامل لحماية الحسابات الجامعية، وكذلك اعتماد حلول أمنية موثوقة قادرة على كشف محاولات الاحتيال، وينبغي الابتعاد عن مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت ما لم تكن المواقع موثوقة ومعترف بها.
تجدر الإشارة إلى أهمية الاعتماد على القنوات الرسمية للجامعات والمنح الدراسية الشرعية، كما يجب على الطلاب والأساتذة تجنب أية تصرفات قد تهدد بياناتهم الشخصية، إذ أن الأمن السيبراني يتطلب يقظة مستمرة وحرصًا في التعامل مع المعلومات الحساسة.