بلومبرج: الأمريكيون يدفعون فواتير كهرباء أكثر بسبب الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي يُسهل العديد من المهام اليومية ولكنه أيضًا يزيد من فواتير الكهرباء في الولايات المتحدة حيث تُشكل احتياجات الطاقة الضخمة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي عبئًا إضافيًا على الشبكات الكهربائية كما تُحمّل الأسر تكاليف أعلى بسبب المعدات المتطورة التي تتطلب طاقة أكبر.
الطلب المتزايد على الطاقة من الذكاء الاصطناعي
تحليل بلومبرج أفاد بأن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تستهلك حاليًا نحو 4% من الكهرباء في الولايات المتحدة مع توقعات بارتفاع النسبة مع زيادة الطلب على الذكاء الاصطناعي المُولِّد ورغم اعتماد تقنيات أكثر كفاءة فإن استهلاك الطاقة الكلي لا يزال في تصاعد بسبب توسع هذا القطاع الحيوي.
المناطق التي تضم مراكز بيانات كثيفة تشهد أكبر الزيادات في فواتير الكهرباء حيث تُسجل شمال فرجينيا وأجزاء من نيويورك وكاليفورنيا تكاليف طاقة تفوق بكثير المعدل الوطني مما يزيد الضغط على الأسر والمجتمعات المحيطة بها.
التقرير أشار إلى أن متوسط فواتير الكهرباء السنوية ارتفع في جميع الولايات سوى أربع ضمن شبكة PJM والعاصمة واشنطن بسرعة تفوق المعدل الوطني حيث تجاوزت الزيادة بالفعل 6% مما يفاقم الأوضاع المالية للأسر.
في نيوجيرسي، ارتفعت الفواتير بنسبة 13.3% خلال عام بينما شهد السكان في نيويورك زيادة بنسبة 14.4% ويعتبر كلاهما من بين أكبر الزيادات على مستوى البلاد مما يعكس تأثير الطلب المتزايد على الطاقة.
لماذا يدفع المستهلكون؟
شركات المرافق تؤكد بأنها تحتاج إلى تحديثات مكلفة لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة من الذكاء الاصطناعي وتُحمل جزءًا كبيرًا من هذه التكاليف للأسر العادية والشركات الصغيرة مما يرفع من الأعباء المالية على الجميع.
دراسة “مونيتورينج أناليتيكس” أبرزت أن ثلثي الرسوم الجديدة على الفواتير هذا الصيف مرتبطة مباشرة بالطلب الحالي والمستقبلي على الطاقة من مراكز البيانات مما يزيد من المخاوف بشأن استدامة هذه الزيادة في التكاليف.