بعد حظرها.. 5 مخاوف تهدد الأطفال فى ألعاب روبلوكس ونصائح للحد منها
تثير منصة “روبلوكس” قلقًا كبيرًا حول سلامة الأطفال على الرغم من الجهود التي تبذلها الشركة لتعزيز الأمان، يعود جزء من هذه المخاطر إلى طبيعة المنصة التي تعتمد على محتوى يتم إنشاؤه من قبل المستخدمين، مما يجعل من الصعب مراقبة كل شيء بشكل فعال، وقد حظرت بعض الدول روبلوكس بما في ذلك الكويت بسبب هذه المخاوف.
أبرز التهديدات التي تواجه الأطفال على روبلوكس
أولًا التواصل مع الغرباء والاستغلال، حيث تتيح ميزات الدردشة للأطفال التفاعل مع لاعبين آخرين مما قد يعرضهم للاحتكاك بأشخاص مجهولين يمتلكون نوايا سيئة، وقد سجلت تقارير حالات استغلال وعمليات “اصطياد” للأطفال بدأت داخل اللعبة وانتقلت لمنصات أخرى، ثانيًا المحتوى غير اللائق رغم وجود أدوات للتحكم الأبوية إلا أن المحتوى الذي ينشئه المستخدمون قد يتضمن مشاهد غير مناسبة.
ثالثًا التنمر الإلكتروني الذي يحدث نتيجة طبيعة اللعب عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى ضغوط نفسية وقلق لدى الأطفال، رابعًا المخاطر المالية حيث تشجع المنصة على الإنفاق داخل اللعبة على شراء عملة “روبوكس” مما قد يؤدي إلى إنفاق مفرط وسلوكيات مشابهة للمقامرة، خامسًا الإدمان حيث صُممت بعض الأنشطة لاستقطاب الأطفال وإبقائهم على المنصة لفترات طويلة مما يساهم في تطوير سلوكيات إدمانية.
إجراءات اتخذتها “روبلوكس” للحد من المخاطر
للتصدي لهذه المخاطر، اتخذت روبلوكس عدة إجراءات أبرزها توفير أدوات للرقابة الأبوية تتيح للآباء تحديد من يمكن لأطفالهم التواصل معه، كما قامت بإضافة ميزات للتحقق من العمر لتقييد الوصول إلى محتوى خاص باللاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 17 عامًا، بجانب تعزيز الإشراف على المحتوى الذي ينشئه المستخدمون، بالإضافة إلى وضع معايير للسلوكيات المقبولة على المنصة، وعلى الرغم من ذلك تظل هناك دعاوى قضائية وتحذيرات من خبراء السلامة الإلكترونية مما دفع دول مثل تركيا وعمان وقطر إلى حظر المنصة.
نصائح لحماية الأطفال على روبلوكس
لتوفير حماية أفضل للأطفال، يُنصح باستخدام أدوات الرقابة الأبوية المتاحة في إعدادات الحساب وتفعيلها بشكل صحيح، كما يجب التحقق من إدخال الطفل لعمره الصحيح عند إنشاء الحساب لضمان تفعيل إعدادات الأمان التلقائية، ويوصى أيضًا بالحد من قدرة الطفل على التواصل مع الغرباء من خلال تعطيل الدردشة أو قصرها على الأصدقاء فقط، بالإضافة لذلك ينبغي التحدث مع الطفل بشكل منتظم حول تجاربه على الإنترنت وتشجيعه على الإفصاح عن أي شيء يثير قلقه.
من الضروري تعليم الطفل كيفية الإبلاغ عن المحتوى أو المستخدمين غير اللائقين وحظرهم، وأخيرًا يجب تحديد سقف للإنفاق داخل اللعبة أو تعطيل عمليات الشراء تمامًا لضمان سلامته أثناء استخدام هذه المنصة الإلكترونية، لتعزيز تجربة آمنة وممتعة للأطفال.
