استكشاف الظواهر الغامضة: إشارات غير مألوفة من الأرض قد تشير إلى وجود كائنات فضائية

0

الكائنات الفضائية قد تكون خلفها.. تعرف على أكثر الإشارات الغريبة للأرض

يستمر العلماء في اكتشاف إشارات مثيرة من الفضاء العميق، ويعزى الكثير من هذه الإشارات إلى الظواهر الطبيعية مثل النجوم النابضة والشمس، ورغم ذلك تبقى بعض الإشارات غامضة وغير مفسرة، ويدل الخبراء على إمكانية أنها تشير إلى وجود كائنات فضائية، يثير هذا الاكتشاف فضول الجماهير ويطرح أسئلة حول إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض، وبمرور الوقت تسعى الأبحاث للكشف عن أصول هذه الإشارات وما تعنيه فعليًا.

إشارة “واو”

تعتبر إشارة “واو” واحدة من أهم الاكتشافات في علم الفلك، حيث تم اكتشافها في عام 1977، وتعرضت هذه الإشارة لغموض كبير بسبب قوتها غير المعتادة، مما دفع عالم الفلك جيري إيمان لتدوين كلمة “واو” بجانب قراءة التلسكوب، وعلى مدى عقود اعتبر العلماء هذه الإشارة محاولة محتملة للتواصل من حضارة فضائية، ولكن لم يتم التوصل إلى تفسيرات معروفة تبرر مصدرها، لهذا السبب تستمر المناقشات حولها حتى اليوم.

في الآونة الأخيرة تم إعادة فحص بيانات هذه الإشارة باستخدام تقنيات حديثة، وأظهر الفحص تقديرات جديدة تشير إلى أن الإشارة كانت أقوى بأربعة أضعاف من المرات السابقة، ومع ذلك يظل العلماء يعتبرون أن المنشأ الطبيعي هو الأكثر احتمالًا، لكنهم لا يستطيعون استبعاد إمكانية كونها نتيجة لنشاط كائنات فضائية، مما يجعل من الممكن أن تستمر الأبحاث حول هذه الظاهرة.

إشارة Askap J1832–0911

اكتشف العلماء في وقت سابق من هذا العام كائنًا كونيًا يحمل اسم Askap J1832–0911، وتنبعث منه إشارات تتعلق بموجات الراديو والأشعة السينية، ويتم تسجيل نبضاته لمدة دقيقتين كل 44 دقيقة، ويبعد حوالي 14700 سنة ضوئية عن الأرض، وعُد هذا الاكتشاف تاريخيًا كأول كشف عن كائن من هذا النوع في انبعاث الأشعة السينية، مما أضاف عنصرًا جديدًا للبحث عن المجهول.

ورغم ذلك لا يوجد تفسير واضح لما يحدث، وأسئلة عديدة تحوم حول سبب توقف هذه الإشارات عن العمل في فترات طويلة وغير نظامية، ويعترف العلماء بأن أفضل النظريات المتاحة لا تلبي التفسير الدقيق لما يصادفونه، مما يشير إلى أن Askap J1832–0911 قد يكون نوعًا جديدًا من الكائنات التي لم تُكتشف من قبل، محطًا للأنظار ومجالًا للبحث المستقبلي.

إشارة FRB 20220610A

في عام 2024 أعلن العلماء أنهم استطاعوا تحديد مصدر انفجار طاقة هائل تمثل في موجات راديوية سافرت عبر الفضاء لمسافة ثمانية مليارات سنة قبل أن تصل إلى الأرض، وعرفت هذه الإشارة بمسمى Radio Fast Radio (FRB)، واعتبرها الكثير من الفلكيين إحدى مئات الانفجارات السريعة التي تم توثيقها، مما يفتح المجال لمناقشة احتمال وجود حياة فضائية تتواصل مع كوكبنا.

بينما لا يزال الغموض يكتنف آلية هذه الظاهرة الغريبة، فإن الأبحاث تشير إلى أن مصدر FRB يقع في مجموعة من المجرات التي تعود إلى زمن كان فيه عمر الكون حوالي خمسة مليارات سنة، وهذا يعكس عالمًا بتعقيد عميق، يستمر الباحثون في السعي لفهم كيف ولماذا تحدث هذه الأحداث المدهشة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.