كشف أسرار الفرعون.. صلاح في 13 عامًا بين التوأم الخطأ وعرش أوروبا
أصبح محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر مثالًا يحتذى به عالميًا فيما يتعلق بالاجتهاد في العمل من أجل النجاح وقطع شوطًا طويلًا في مسيرته داخل القارة الأوروبية ولم يكن الطريق سهلاً بل كان مليئًا بالتحديات والصعوبات التي واجهها على مدار سنوات طويلة ليصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم.
بدأت رحلة نجاح محمد صلاح منذ عام 2012 عندما انتقل إلى صفوف بازل السويسري وبعد 13 عامًا يمكن القول إن هناك الكثير من المفاجآت والأسرار التي كشفت عن شخصية الفرعون المصري وكيف نجح في تحقيق أهدافه المنشودة في عالم كرة القدم من خلال المثابرة والإصرار على تحقيق النجاح رغم العديد من العقبات.
بعد حديث ألكسيس ماك أليستر زميله في فريق ليفربول دعونا نستعرض كيف استطاع محمد صلاح من خلال اجتهاده في التدريب وتفانيه في العمل أن يصنع تاريخه المميز الذي يميزه عن غيره من اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة وكيف أصبح أيقونة لكرة القدم.
المران الأول في أوروبا
تحدث الألماني إيكو فوجيل المدير الفني الذي قاد محمد صلاح خلال بداياته في أوروبا عن ظهوره الأول في التدريبات وكيف واجه بداية صعبة بسبب اختلاف الأجواء والبيئة بين شمال أفريقيا وسويسرا وعندما بدأ التدريب كان لأدائه تأثير سلبي مما جعل البعض يعتقد أنهم استقبلوا توأمه لكن سرعان ما تغير الوضع وبدأ صلاح في اكتساب الثقة تدريجيًا.
سرد فوجيل تفاصيل تلك المرحلة حيث قال إن اليوم الأول في التدريبات لم يكن مثيرًا للانتباه وحتى اليوم الثاني بدأ صلاح يكتسب الثقة ويضبط نفسه مع البيئة الجديدة وكان من الضروري أن يتكيف مع الأجواء المحيطة به حيث أتى من ثقافة مختلفة ولغة لا يتحدثها بكفاءة مما زاد من صعوبة المهمة.
الانفتاح على الجديد
تحدث ألكسندر فراي زميل محمد صلاح في نادي بازل عن كيفية اجتهاده وعزيمته التي أهلته للنجاح في تجربة قاسية مثل تلك حيث قال إنه خلال فترة تواجد صلاح في النادي كان من الواضح أنه يمتلك موهبة كبيرة إلا أنها لم تكن ظاهرة في البداية لكنه كان يعمل على تطوير نفسه بجهد كبير.
كان فراي يؤكد أن صلاح يتدرب يوميًا بجد حيث قضى أوقاتًا طويلة في الملعب سواء قبل أو بعد التدريبات الرسمية ويظهر هدوءًا ملحوظًا ولكنه في ذات الوقت كان مفتوحًا لمعرفة كل ما هو جديد وثقافة جديدة وعوامل تساعده في النمو وتحسين أدائه داخل الملعب.
يضغط على نفسه بجنون
تحدث اللاعب الإيفواري جيرفينيو عن محمد صلاح وكيف استطاع الوصول إلى مكانة كبيرة في كرة القدم من خلال تجربة مشتركة في فريق روما حيث وصف صلاح بأنه رجل صلب يتسم بالهدوء والقدرة على العمل الجاد وهو ما يجعله مختلفًا عن الآخرين ولا يمكن لأحد أن يغفل تأثيره الإيجابي على زملائه.
وأوضح جيرفينيو أن تدريبات صلاح كانت مدهشة حيث يضغط على نفسه بشكل كبير ولديه طموح يحفز الجميع حوله للتطوير من مهاراتهم ولقد تتبعت كلاهما خلال التدريبات وكنت أنظر إليه بانبهار حيث شعرت بأن وجوده يدفع الجميع لزيادة الجهد واستثمار كل لحظة في التدريب.
العودة في حال أفضل
كشف أندي روبيرتسون المدافع الأيسر في صفوف ليفربول عن سر آخر من أسرار محمد صلاح وكيفية الحفاظ على مستواه في أوقات الراحة حيث أشار إلى أنه في كل عام يظهر صلاح بشكل أفضل مما كان عليه في الموسم السابق مما يعكس قوة تحضيره واهتمامه بلياقته البدنية بشكل دائم.
التحضيرات التي يقوم بها صلاح خلال فترات الراحة السلبية تكون واضحة حيث يعود إلى الملعب في حالة تجعله في كامل الجاهزية البدنية مما يسهم في تحسين مستوى أدائه ولهذا يعد صلاح من اللاعبين الذين يتخطون حدود التحديات ويجعلون من نفسه نموذجًا يحتذى به في عالم كرة القدم.
الاجتهاد للبقاء في القمة
أخيرا تحدث ألكسيس ماك أليستر لاعب ليفربول عن الطريقة التي يعمل بها محمد صلاح للحفاظ على مكانته في القمة حيث أظهر مدى الجهد الذي يبذله صلاح لتحقيق المزيد من الإنجازات وعلى الرغم من محاولته مجاراة صلاح إلا أنه واجه صعوبة في تحقيق ذلك.
أكد ماك أليستر أنه شاهد صلاح يعكف على التدريبات بكل شغف وأنه يحاول دائمًا أن يكون في أفضل حال وكان هناك تحدٍ كبير بينهما حيث حاول الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية قبله ولكنه لم ينجح في ذلك حيث دائما ما كان يجد صلاح يتعرق بشدة ويؤدي تدريباته بجدية واهتمام.