في إطار خطوات قانونية جديدة رفعت شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك دعوى قضائية ضد أحد موظفيها السابقين متهمة إياه بسرقة معلومات سرية تتعلق بمشروع الذكاء الاصطناعي المعروف باسم Grok، حيث تشير الوثائق إلى أن الشركة تسعى لاستعادة الحقوق المفقودة بسبب هذا التجاوز وتؤكد أن القضية تمثل تهديدًا كبيرًا لمستقبل المشاريع التقنية التي تطورها.

وفقًا لما جاء في نص الدعوى فإن الموظف السابق شيوتشن لي قام بنسخ وثائق مطورة من حاسوب الشركة ثم نقلها إلى أجهزته الخاصة قبل بدء عمله في OpenAI، وتزعم الشركة أن لي استحوذ على تقنيات ذكاء اصطناعي متطورة قد تمنحه ميزة تنافسية ضخمة على حساب الشركات الأخرى مما يثير قلقًا بالغًا حول الأثر السلبي لهذه المعلومات المسروقة.

وأضافت الدعوى أن لي اتبع طرقًا متعددة لإخفاء أفعاله منها تغيير أسماء الملفات وضغطها قبل نقلها إلى أجهزته الشخصية، كما قام بحذف سجلات التصفح بهدف تقليل الأثر الرقمي لما قام به، مما يجسد تعمده الواضح لإخفاء هذه التجاوزات عن الشركة والأطراف المعنية، الأمر الذي قد يزيد من مخاطر القضايا المتعلقة بالسرقة التقنية في المستقبل.

الوثائق القضائية أفادت أيضًا بأن الموظف السابق كان قد طلب من الشركة شراء حصته من الأسهم التي حصل عليها كجزء من تعويضاته البالغة حوالي 7 ملايين دولار قبل مغادرته للعمل لدى OpenAI، وهذا الطلب يزيد من تعقيد القضية ويشير إلى التخطيط المسبق له للإفلات من المسؤولية، مما يعكس تحديات أخلاقية وقانونية معقدة تواجه العديد من الشركات.

xAI طالبت المحكمة بإصدار أمر قضائي مؤقت يلزم لي بإعادة جميع المواد السرية التي حصل عليها ومنعه من الوصول إلى أجهزته الشخصية أو أي خدمات تخزين سحابية، بالإضافة إلى منعه مؤقتًا من العمل لدى OpenAI أو أي منافس آخر حتى يتم استعادة كامل الأسرار التقنية المفقودة، مما يعكس جدية الموقف القانوني الذي تتخذه الشركة.

تأتي هذه القضية في وقت حساس يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي تنافسًا محمومًا بين الشركات الكبرى التي تعرض رواتب فلكية تصل إلى 250 مليون دولار لجذب أفضل الباحثين في هذا المجال، بينما كان إيلون ماسك قد قدم دعاوى قضائية سابقة ضد كل من OpenAI وآبل معتبراً أن الشركتين تتعاونان لاحتكار سوق الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التوترات المتصاعدة في هذا القطاع الحيوي.